رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما الذى ينوي عليه الإخوان فى الفترة المقبلة بعد فشل مخططاتهم؟ خبراء يجيبون (تقرير)

الإخوان
الإخوان

كشف عدد من القيادات الإخوانية المنشقة وخبراء الأمن عن المخطط التخريبي الذي تسعى الجماعة لتنفيذه في مصر خلال الفترة المقبلة، والذي يعتمد على الجناح الإعلامي داخل التنظيم ودعم القنوات الإرهابية في إثارة الفوضى في الشارع، والاستمرار في نهج دعوات التظاهر والدعوة لأعمال التخريب في مصر.

وقال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن دعوات التنظيم الدولي وجماعة الإخوان الإرهابية سيناريو للخراب ومؤامرة كاملة تستهدف تشويه الدولة المصرية والنيل من مؤسساتها وقياداتها، والتشويش على حجم الإنجازات، وذلك بإثارة الفوضى في الشوارع وأعمال التخريب والعنف، مما يحقق لهم مصالحم ويرضي مموليهم من الدول المعادية لمصر.

ولفت عكاشة، في تصريحات له، إلى أن مصر تتعرض الآن لهجمة شرسة من الجماعة الإرهابية، حيث تقوم تلك الجماعة بسلسلة من التشكيكات في المشروعات التي تقيمها الدولة، والتقليل من إيجابيتها وتعظيم السلبيات، وبدأت بهجومها على مشروع قناة السويس الجديدة، والآن ذلك المشروع أصبح حديث وسائل الإعلام الدولية، لما حققه من مردود إيجابي للدولة المصرية وعلى اقتصادها.

وأوضح أن الهجمة التي تبنتها جماعة الإخوان ضد مصر هدفها التشويش على الانقسام الداخلي الذي يعاني منه التنظيم الآن، ويحاولون تحويل كل خطوات الدولة إلى وسيلة لترويج الأكاذيب والشائعات، حيث يحاول هؤلاء تصدير مشكلة وهمية للمجتمع المصري للتغطية على أزماتهم.

وأضاف أن مصر تعرضت على مدار 6 سنوات لشائعات مغرضة أطلقتها تلك الجماعة لمحاربة مصر، ولكن الآن كشفهم الشعب وكشفهم الرأي العام المصري، تلك الحملة الأخيرة والزوبعة هدفها ترميم صفوفها من الداخل، وتحاول أن تصور للجميع أنها لا تزال قادرة على العمل ضد الدولة المصرية، ولكنها في حقيقة الأمر عكس ذلك تماما.

من جانبه، قال طارق البشبيشي، القيادي الإخواني المنشق، إن الإخوان فقدوا كافة أدواتهم وآلياتهم ولم يتبقَ لهم سوى الجناح الإعلامي فقط، نتيجة وجود شركات إعلامية متوافرة لهم وهي المتبقية من بقايا التمويل الذي كانت تدعمهم به قطر وتركيا، ومن ثم سيستمرون في بث الشائعات من خلال كتائبهم الإلكترونية التي تحرض على العنف والفوضى، وتقليل الإيجابيات، والعبث في نفوس الشعب المصري تجاه القيادة السياسية، والتقليل من مكانة ودور ومهام الرموز الوطنية، والتقليل من حجم الإنجازات التي تحدث على أرض الواقع.

ولفت البشبيشي، في تصريحات خاصة لـ"أمان"، إلى أن الكتائب الإلكترونية ستستمر في عملها لحين الاستقرار على إدارة جديدة للتنظيم متفق عليها من الجميع ومحل ثقة لدى شباب الجماعة، وتكون قادرة على انتشال الجماعة والتنظيم من المنعطف الخطير الذي وصلت إليه في السنوات الأخيرة، بمعنى آخر "تستطيع بقيادة جديدة استعادة عافيتها المتهالكة".

وأضاف أن أي دعوة للتظاهر أصبحت «كارت محروق» ولن تلقى أي قبول بالشارع المصري، فالمواطنون أصبحوا يرون بأنفسهم حجم الإنجازات التي تحدث في الدولة، فضلا عن أن الشعب المصري بل وجميع شعوب العالم ما زالوا يعانون من التداعيات السلبية والآثار السلبية لجائحة فيروس كورونا، فتوقيت الدعوة ليس له معنى، ولن يحرك أي طفل وليس رجلا شابا في الدولة المصرية.

من جانبه، حلل الباحث منير أديب، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أهداف جماعة الإخوان من الدعوات للتظاهر وسيناريو إثارة الفوضى وأعمال التخريب، قائلا: تشويه الدولة هو المخطط الذي تلعب عليه القيادات الإرهابية، ومن ثم خلق حالة من شحن المواطنين ومن ثم تعقبها دعوات للتظاهر، وفي مخيلة هذه الجماعة أن المواطنين في هذا المستوى من الوعي، الذي ارتقى إليه الشعب المصري في كثير من الأحداث المفتعلة التي حدثت في الماضي، سيستجيبون لهم.

وأشار أديب، في تصريحات خاصة لـ«أمان»، إلى أن التنظيم لن ينجح في إثارة أي مواطن، وهم على يقين بأن المجتمع المصري رفضهم منذ سنوات، ويحتاجون لمعجزة لعودتهم للمشهد من جديد، فالنظام المصري والشعب المصري تكاتفا سويا لمحاربة ومجابهة هذا التنظيم، ومن المؤكد أنهما نجحا في ذلك وتم توجيه أكثر من ضربة للتنظيم والجماعة الإرهابية في وقت قصير.

من جهته، قال اللواء يحيي الكدواني، عضو لجنة الدفاع بمجلس النواب، إن القنوات الإعلامية التي يظهر على شاشتها مأجورون مرتزقة تعمل على بث كمية كبيرة من الفيديوهات المفبركة التي تؤكد حدوث اضطرابات ومظاهرات في الشارع المصري، مشيرا إلى أن الكتائب الإلكترونية للتنظيم يتم تمويلها من قبل المخابرات القطرية والتركية من أجل النجاح في تفعيل دعوات التظاهر الأخيرة، والعمل ليلا ونهارا داخل هذه القنوات للترويج بوجود تظاهرات من خلال اجتزاء مظاهرات قديمة قد تكون حدثت في مصر في الماضي، أو من خارج مصر، وتكتب عليها بعض الجمل التحفيزية لاستقطاب المواطنين.

ولفت الكدواني، في تصريحات خاصة لـ«أمان»، إلى أن إعلاميي القنوات الإرهابية يدللون على أي شخص يستجيب لهم ويسمع نداءهم للنزول في الشوارع وإثارة الفوضى والاشتباك مع الأمن، وتصوير تلك المشاهد وإرسالها لهذه القنوات وبثها على الهواء أمام العالم لوضع مصر في صورة سيئة، منوها بأن جميع الدول أصبحت تعلم كمّ الخطر الذي يحاوطها جراء وجود التنظيم الدولي الإرهابي وجماعة الإخوان.

وأوضح: «الجماعات المأجورة تسعى بكل ما تمتلكه من أجنحة، سواء عسكرية أو إعلامية، لإنجاح مخطط الفوضى في مصر، والتشويش على كم الإنجازات التي تحققت على مدار السنوات الماضية، دون أي إدراك أو شعور بمدى التحديات التي تواجهها الدولة، فهؤلاء الإعلاميون خائنون، ووجبت محاكمتهم سريعا ومثولهم أمام القضاء بكم الجرائم التي اقترفوها في حق الدولة المصرية ومؤسساتها وقياداتها السياسية وشعبها».