رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

موقعة الحرس الجمهوري.. دماء لطخت أيادي قيادات الإخوان

مذبحة الحرس الجمهوري
مذبحة الحرس الجمهوري

تعتمد جماعة الإخوان الإرهابية على «العنف» بطريقة أساسية لتحقيق أهدافها، وهو ما ظهر جليًا في أحداث الحرس الجمهوري، بالتحريض على العنف والاعتداء على أفراد الحرس الجمهوري في فجر يوم 8 يوليو 2018، واستهدفوا أفراد الجيش والشرطة القائمين على تأمين الدار مما أدى إلى استشهاد ضابط وإصابة 42 مجندًا.

وكشفت تحريات الأجهزة المختصة عن أن هناك تحريضًا من قيادات جماعة الإخوان المسلمين المتواجدين بميدان رابعة العدوية (محمد البلتاجي، أسامة ياسين، عصام العريان، صفوت حجازي) للمتظاهرين بالميدان بالتحرك نحو دار الحرس الجمهوري الذي يعتقد تواجد الرئيس السابق به، بغرض محاولة اقتحام الدار وإخراج الرئيس السابق.

كما كشفت تحريات الأجهزة المختصة عن قيام المرشد العام لتنظيم الإخوان حينها، المدعو محمد بديع عبدالمجيد، بعقد عدة لقاءات مع أعضاء مكتب الإرشاد، وتم الاتفاق على البدء في تنفيذ مخطط يعتمد على استخدام العنف وإحداث حالة من الانفلات الأمني وتهديد السلم.

وكلف مكتب الإرشاد محمد مرسي بعقد مؤتمرات جماهيرية يقوم من خلالها بالتحريض على أعمال عنف بالبلاد لمواجهة المظاهرات التي كان من المعتزم إجراؤها من القوى السياسية في 30_6_  2013، لمحاولة ترويع المتظاهرين وإرهابهم من بطش جماعة الإخوان المسلمين.

وكان ذلك من خلال عدة لقاءات، الأول تحت عنوان «دعم سوريا»، وتم التحريض فيه من قبل الرئيس السابق على الاعتداء على معارضي الرئيس الداعين والمشاركين بتلك المظاهرات، فقام بإلقاء خطبتين في 26 - 6 - 2013 و2 - 7 - 2013، وتضمنتا تهديدات باستعمال العنف.

وألقى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين خطبة بتاريخ 5 - 7 – 2013 بمحيط مسجد رابعة العدوية، تضمنت تحريضًا للقيام بأعمال عنف ضد ضباط وأفراد ومنشآت القوات المسلحة وأجهزة الدولة المختلفة وقطع الطرق وإحداث الفوضى، بمحاولة منه للضغط على عودة الرئيس السابق لمنصبه.

كما تم عقد اجتماع بناء على توجيه مرشد الجماعة بحضور عصام العريان وصفوت حجازي ومحمد البلتاجي وعبدالرحمن البر وأسامة ياسين ومحمد طه وهدان وباسم كامل عودة، وزير التموين الأسبق، وسعد عمارة وطارق الزمر وعاصم عبدالماجد، وتم الاتفاق في هذا الاجتماع على إجراء اتصالات مع العناصر المعروف انتهاجها للعنف، وكانت تتلقى تدريبات عسكرية والاتفاق معهم على التجمع بميدان رابعة العدوية يوم 7- 7 - 2013، بالإضافة إلى بعض العناصر الإجرامية نظير مقابل مادي يتراوح بين 500 و1000جنيه للفرد، وتقسيم تلك العناصر إلى مجموعات عقب تسليحها بالأسلحة النارية والخرطوش وقنابل المولوتوف والعصي والحجارة، لاقتحام دار الحرس الجمهورى بمصر الجديدة.

- تحرك صفوت حجازي وباسم عودة في مجموعات للحرس الجمهوري
وأشارت التحريات إلى أنه بتاريخ 5 يوليو 2013 حشد صفوت حجازي ومحمد البلتاجي مجموعة من عناصر جماعة الإخوان المسلمين وتم التوجه إلى نادي الحرس الجمهوري مطالبين بالإفراج عن الرئيس المعزول، حيث قامت قوة التأمين بمحاولة امتصاص غضبهم واحتوائهم، فضلًا عن توزيع زجاجات المياه المعدنية عليهم، كما قام باسم عودة، وزير التموين الأسبق، بالتحرك ضمن مسيرة أخرى من عناصر جماعة الإخوان المسلمين والتوجه إلى نادي الحرس الجمهوري، وقد حث خلالها المتظاهرين على ضرورة العمل على إعادة الرئيس السابق إلى منصبه.

- دراجات نارية تهاجم أفراد تأمين الحرس الجمهوري
وبتاريخ 8-7-2013 قامت مجموعة من الأفراد يستقلون الدراجات البخارية «20 دراجة» تقريبًا بحوزتهم زجاجات مولوتوف وأسلحة خرطوش بمهاجمة القوة المكلفة بتأمين نادي الحرس الجمهورى، وتزامن ذلك مع قيام مجموعة أخرى مسلحة باعتلاء أسطح المبانى المطلة على النادى «مبنى وزارة التخطيط- عمارات العبور» وإطلاق بعض الأعيرة النارية على عناصر القوات المسلحة المنوط بها تأمين النادي، وقامت عناصر الأمن المركزى وعناصر القوات المسلحة بمطاردة المتظاهرين داخل الشوارع الجانبية، وإغلاق مدخل شارع الطيران بالأسلاك الشائكة، ونتج عن ذلك حدوث العديد من حالات الوفاة والإصابات بكلا الطرفين.

وقامت عناصر الشرطة العسكرية بضبط مجموعة من المتورطين فى الأحداث وإحالتهم للنيابة عقب استبيان حيازتهم بعض الأسلحة النارية والخرطوش وكميات من الذخيرة

- التراشق بالألفاظ النابية ضد عناصر التأمين
بدأت أحداث الحرس الجمهورى عقب محاولة أنصار الرئيس السابق المعتصمين اقتحام مقر دار الحرس الجمهورى والتعدي على قوات الشرطة والجيش المسئولة عن تأمين المنطقة، وبدأت أحداث العنف عقب الانتهاء من صلاة الفجر، حيث قام أنصار الرئيس السابق بالتراشق بالألفاظ النابية ضد عناصر التأمين من قوات الشرطة والجيش.

وقام عدد من المتظاهرين من جماعة الإخوان المسلمين باعتلاء أسطح العمارات بشارع صلاح سالم، وكذا اعتلى البعض المبانى الحكومية مثل الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، ومعهد التخطيط القومى حاملين الحجارة وقنابل المولوتوف والأسلحة والذخيرة الحية والخرطوش.

وهاجمت مجموعة من المتظاهرين القوات القائمة على تأمين الدار طبقًا لخطة منظمة ومدروسة ومعدة، وقد ظهر ذلك فى أسلوب الاشتباك مع قوات الأمن باستخدام قنابل المولوتوف، وقاموا باستهداف أفراد الجيش والشرطة القائمين على تأمين الدار، مما أدى إلى استشهاد ضابط وإصابة 42 مجندًا، ولم تتحرك القوات المسلحة والشرطة للتعامل مع المتظاهرين حيث تمسكت القوات بأقصى درجات ضبط النفس، ونجح أفراد القوات المسلحة بالتعاون مع الشرطة فى القبض على أكثر من 500 شخص بحوزتهم كميات من الأسلحة النارية والذخائر.