رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بأفلام إباحية.. كيف كان بن لادن يتواصل مع رجاله؟ (تفاصيل)

جريدة الدستور

 - "مقاطع إباحية وأفلام دنيئة".. البحرية الأمريكية تستعيد مواد رقمية خاصة بـ"بن لادن" قبل تدميرها

- "بن لادن" قد يكون أخفى رسائل مشفرة فى مقاطع فيديو إباحية للتواصل سرًا مع رجاله في "القاعدة"

 كشف تقرير نشر عبر صحيفة الديلي نيوز البريطانية عن فيلم وثائقي جديد لأسامة بن لادن، قد يتضمن الفيلم رسائل مشفرة في مقاطع لفيديوهات إباحية، وذلك للتواصل سراً مع شركائه في القاعدة قبل مقتله على يد القوات البحرية الخاصة في عام 2011.

ويشير التقرير إلى أن ربما يكون مؤسس القاعدة أسامة بن لادن قد تواصل سراً مع شركائه الإرهابيين عن طريق إخفاء رسائل مشفرة في مقاطع الفيديو الإباحية بعد كشف نظريه أصدرتها مؤسسة ناشيونال جيوغرافيك بشكل خاص بعد تحليل قرص صلب يحتوي على مقاطع يبدو أنها تتضمن رسائل سرية مشفرة.

وصرحت ناشيونال جيوغرافيك- التي تسعى لتحليل المواد الرقمية المستردة من ذلك القرص الصلب، وفي انتظار ماهية تلك الرسائل المشفرة التي يعتقد أنها وسيلة التواصل بينه وبين أعضاء القاعدة- بأن ذلك لإجراء العمليات الإرهابية. 

وتضمن التقرير معلومات تؤكد أنه عند مقتل بن لادن العقل المدبر لأحداث 11 سبتمبر في مدينة أبوت اباد بباكستان في الـ 2من مايو عام 2011 على يد القوات البحرية الأمريكية في غارة ليلية،  ذكرت رويترز أن مقر بن لادن الذي قتل فيه كان فيه كم هائل من الأقراص الصلبة التي تتضمن أفلاما إباحية ومخلة للبالغين وصورًا ومقاطع مثيرة.

وذكر التقرير الذي نُشر بعد مقتل بن لادن أن المسئولين الأمريكيين رفضوا نشر أي شيء عن ذلك الموضوع أو التحدث عن موضوع المقاطع المصوره بداخل تلك الأقراص علناً، أو حتى وصف ما تحتويه، ولكنهم ذكروا إن المجموعة كانت ضخمة للغاية، ونوعية الأحاديث كانت غير معتادة.

وقد كشفت سلسلة وثائقية جديدة في اكتشاف جديد أن مؤسس القاعدة أسامة بن لادن كان يعتمد التواصل سراً مع شركائه الإرهابيين عن طريق إخفاء رسائل مشفرة في مقاطع فيديو إباحية، لتحقيق الخطط بدون الكشف عنها.

والآن، يستكشف الفيلم الوثائقي الجديد الذي قدمه بيتر بيرغن - محلل الأمن القومي في سي إن إن وكان أول صحفي غربي يقابل بن لادن على شاشة التلفزيون - ما إذا كانت ملفاته الدنيئة كانت في الواقع أدوات ذكية للتواصل مع أتباعه.

وحسب رسائله، كان بن لادن يخشى استخدام البريد الإلكتروني كوسيلة لإصدار تعليمات إلى مرءوسيه الإرهابيين، لأن التشفير الموجود على الرسائل لا يمكن الوثوق به. وقد تم تسهيل الكثير من اتصالاته مع العالم الخارجي عبر وسائل ذكية لم يكن ليظنها أحد حسب بيرغن.

ومع ذلك، يثير الفيلم الوثائقي لبيرغن فكرة أن بن لادن ربما كان يدفن تعليمات مشفرة في ملفاته الإباحية، كوسيلة خادعة لتجنب الكشف عن طريق إخفاء الأوامر القاتلة داخل هذا النوع من المحتوى الخاطئ الذي يقال إنه يحتقره فما كان لأحد أن يظن أن تلك الأفلام تتضمن خطط وأوامر ورسائل.

ومع ذلك، يشير عالم النفس الشرعي وخبير وكالة المخابرات المركزية ريد ميلوي إلى أنه على الرغم من جميع مزاعمه عن الورع الصالح، ربما كان بن لادن مجرد رجل عادي أراد أحيانًا الانغماس في أعمال إرضاء الذات - لأن علم الأحياء يتفوق على الأيديولوجيا ''. كما ذكرت ديلي بيست، وأن ما يقال بأن هناك رسائل في تلك الأفلام لا يعتقده صحيحاً بل هو رجل ككل الرجال قد يكون يحب تلك الأشياء من باب التسلية أو لأنه كان بعيدا عن السيدات هو من معه لمدد طويلة، وليس كما تفعل داعش الآن تأسر وتخطف الفتيات كسبايا.

كما أن غموض أصول مقاطع الفيديو محل نقاش كبير. لم يكن لدى بن لادن إنترنت في مجمعه أو جهاز كمبيوتر ولكن كان لديه عدد من أجهزة التلفاز.

كان يعيش أيضًا في المنزل مع ما يقدر بـ 22 شخصًا آخر، لذلك من غير المعروف ما إذا كانوا من الأساس لبن لادن أو هو مسئول حتى عن تخزين تلك الأشرطة، أو حتى أنه شاهدها في المقام الأول ربما كانت لرجال آخرين.

بينما يشير فيلم ناشيونال جيوغرافيك إلى أن المسئولين رفضوا الإفصاح عن تفاصيل أنواع الخلل التي تحتويها مقاطع الفيديو. في يونيو عام 2017 ، وكانت قد قالت وكالة المخابرات المركزية إنها لن تنشر الملفات بسبب "طبيعة محتوياتها"، علماً بأن المواقع مليئة بالأفلام الإباحية فلماذا لم ينشروا الأقراص التي كانت في مسكن بن لادن.

ويقول الفيلم إنه تم اكتشاف ما يقرب من 470.000 ملف رقمي، و250 جيجا بايت من البيانات، وأكثر من 100 محرك أقراص USB وأقراص DVD وأقراص مضغوطة داخل المجمع إلى جانب خمسة أجهزة كمبيوتر وشاشات تلفاز وهواتف خلوية متعددة.

كما تم العثور على عدد من الكتب التي كان يقرؤها وقت وفاته، إلى جانب الرسائل التي كتبها لأفراد الأسرة.

"استكشاف هذه الأقراص الصلبة، من الواضح أن المعلومات الرقمية يمكن أن تقول الكثير. تركت ملفات أسامة بن لادن وراءها بصمة لرجل معقد مسئول عن قتل آلاف الأشخاص. سوف يتذكره التاريخ لذلك ، ولكن من أجل قطع تصور هذا الزاهد في كهف في حملة صليبية مقدسة، من المهم بالنسبة لنا أن نرى كيف قام بصياغة مقاطع الفيديو التي تم إرسالها إلى متابعيه، "قال بيرغن.