رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«المعرفة الصوفية سمو أخلاقي».. موضوع نقاش الليلة الثانية عشرة من ليالى الوصال البودشيشية

د. منير القادري وعدد
د. منير القادري وعدد من الباحثين

بمشاركة متميزة لمجموعة من العلماء والإعلاميين والمنشدين، بثت عبر صفحة مؤسسة الملتقى بموقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، الليلة الثانية عشرة من سلسلة "ليالي الوصال في زمن كورونا، ذكر وفكر"، المنظمة من طرف مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية، بشراكة مع كل من مؤسسة الملتقى العالمي، ومؤسسة الجمال. 
        
انطلقت الليلة الروحية بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها المقرئ سعيد مسلم، ليتناول الكلمة العلمية الأولى الدكتور عبداللطيف شهبون، أستاذ التعليم العالي بجامعة عبدالمالك السعدي بتطوان، حول موضوع "ولذكر الله أكبر"، بيّن فيها أهمية الذكر وثماره. 

وتناول الكلمة العلمية الثانية الدكتور منير القادري بودشيش، مدير مؤسسة الملتقى ورئيس المركز الأورومتوسطي  لدراسة الإسلام اليوم، حول موضوع "المعرفة الصوفية سمو أخلاقي نحو المحبة والجمال"، أوضح  فيها أن الحب هو روح التصوف، وأن المتصوفة استمدوا أصول هذا الحب ومذاهبه الجمالية من نور القرآن الكريم.

أما الكلمة العلمية الثالثة فكانت للدكتور حمزة الرشيد، باحث متخصص في التصوف، تطرق فيها لمعنى الموت والحياة في القرآن الكريم، كما تميزت هذه الليلة  بشهادة الإعلامية الأردنية نوف التميمي، إضافة الى مشاركة المنشد المتألق ياسين الأشهب، الفائز بجائزة منشد الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة لسنة 2017. 

وعلى منوال الليالي السابقة، عرفت الليلة الثانية عشرة شهادات حية لمريدي الطريقة البودشيشية من خارج المغرب والمنتمين لجنسيات مختلفة، من مالي، وفرنسا، والأردن، والتي عرضوا من خلالها تجاربهم  الشخصية والدور الإيجابي الذي لعبته التربية الروحية التي يتلقونها في الطريقة القادرية البودشيشية في حياتهم.
   
دون إغفال الفقرة التفاعلية مع الأسئلة التي يتم طرحها من طرف المتابعين لهذا السمر الروحي، والمتعلقة بأساليب التربية عند الطريقة، وانتشارها خارج المغرب، خاصة في القارة الإفريقية، وقد  تولى الإجابة عنها، باللغتين العربية والفرنسية، فضيلة الدكتور مولاي منير القادري، ومجموعة من علماء الطريقة وأساتذتها.  

وقد تخللت هذه المداخلات وصلات من بديع الإنشاد والسماع، من أداء الفرقة الوطنية الرسمية للطريقة القادرية البودشيشية للسماع والمديح، ومجموعة إنشادية من بريطانيا، إضافة إلى عمل مشترك لمجموعة من المسمعين من عدة دول أوروبية، ومن داخل  المغرب شارك المنشد حكيم خيزران.

واختتمت فعاليات الليلة الروحية بكلمة الأستاذ إبراهيم بلمقدم، الباحث والمؤطر بمركز أجيال التابع للرابطة المحمدية للعلماء، والذي تولى رفع الدعاء الصالح بأن يحفظ الله تعالى المغرب ملكا وشعبا والبشرية جمعاء من هذا الوباء، وأن يوفق جلالة الملك محمد السادس في خطواته الرشيدة.