الجماعة الإسلامية تبدأ اجتماعاتها السرية لتدشين حزب سياسي
كشفت مصادر مقربة من الجماعة الإسلامية عن تحركاتها، خلال الأيام الماضية، لتدشين اجتماعات سرية بين عناصرها في عدد من المحافظات، خاصة في الوجه القبلى، يقودها أسامة حافظ رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية.
وقالت المصادر، في تصريحات خاصة لـ"أمان"، إن اجتماعات الجماعة خلال الأيام الماضية، والتي تتكثف خلال الساعات القليلة المقبلة، لتدشين حزب سياسي جديد، لافتة إلى أن هناك محاولات لإبعاد الأسماء الموضوعة على قوائم الإرهاب، على رأسهم الهارب خارج مصر طارق الزمر، بالإضافة إلى الاستعانة بشخصيات من السياسة الحكومية وتساند الدولة وبعيدة في العلن عن الدعم المباشر لجماعة الإخوان الإرهابية.
وأضافت المصادر أن الجماعة الإسلامية بدأت في الاتصال بعدد من الشخصيات السياسية التي تريد منها الترشح في الانتخابات البرلمانية المقبلة، لتأسيس قائمة انتخابية قوية لمنافسة حزب النور في الظهور الإسلامي بالمجلس خلال الفترة المقبلة.
وسبق وأن أعلن أسامة حافظ، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عن البدء في تنفيذ الخطط لتدشين حزب سياسي.
وكتب حافظ: "سيتم العمل على إنشاء حزب جديد إن شاء الله قبل الانتخابات يطور الإيجابيات ويعالج السلبيات ويتم المسيرة نحو غد أفضل".
وكانت دائرة الأحزاب السياسية بالمحكمة الإدارية العليا قد قضت، في 30 مايو المنصرم، بحل حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، ومصادرة أمواله.
ونص الحكم على قبول طلب لجنة شئون الأحزاب السياسية بحل حزب البناء والتنمية، شكلا وفي الموضوع بحل الحزب، وتصفية أمواله وإحالتها إلى الخزانة العامة، على أن تقوم بالتصفية اللجنة المذكورة بالأسباب.
وأوصت هيئة مفوضى الدولة بالمحكمة الإدارية العليا، في تقرير سابق لها، بقبول الطعن وحل حزب البناء والتنمية، استنادًا إلى تمويله الجماعات الإرهابية، وانتماء عدد من الجماعات له.
ويرجع تأسيس حزب البناء والتنمية إلى 20 يونيو 2011م، ليعبر عن توجهات الجماعة الإسلامية.