رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجيش اللبنانى: مندسون باحتجاجات طرابلس نفذوا أعمال شغب

لبنان
لبنان

قال الجيش اللبناني إن أشخاصا اندسوا في التحركات الاحتجاجية التي شهدتها مدينة طرابلس (شمالي البلاد)، ونفذوا أعمال شغب واسعة واعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة وتعديات على وحدات القوات المسلحة، مشددًا على أنه لن يكون هناك أي تهاون مع محاولات الإخلال بالأمن والاستقرار والتعرض للسلم الأهلي في البلاد.

وذكرت مديرية التوجيه بقيادة الجيش اللبناني، في بيان الليلة، أن المندسين أحرقوا عددا من فروع البنوك، وتعرضوا لوحدات الجيش المنتشرة في المدينة، حيث استهدفوا آلية عسكرية بزجاجات حارقة (قنابل مولوتوف) كما استهدفوا آلية عسكرية أخرى بقنبلة يدوية على نحو أدى إلى إصابة عسكريين بجروح طفيفة.

ودعت قيادة الجيش اللبناني جميع المتظاهرين السلميين والمواطنين في مدينة طرابلس، إلى المسارعة في الخروج من الشوارع وإخلاء الساحات، محذرة من أنها لن تتهاون مع أي مخل بالأمن والاستقرار وكل من يزعزع السلم الأهلي.

من ناحية أخرى، قررت جمعية مصارف لبنان إغلاق جميع مقار وفروع البنوك في مدينة طرابلس ابتداء من الغد ولحين إشعار آخر، لحين استقرار الأوضاع الأمنية فيها، وذلك حفاظا على أرواح موظفي البنوك وزبائنها.

وأشارت جمعية المصارف، في بيان الليلة، إلى أن هذا القرار بالإغلاق يأتي بسبب الاعتداءات وأعمال الشغب الخطيرة التي تتعرض لها فروع البنوك في طرابلس.

وتشهد مدينة طرابلس، المعروفة بـ "عاصمة الشمال"، ليلة هي الأعنف منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية بلبنان في 17 أكتوبر الماضي، حيث بدأ المتظاهرون في التحرك مساء اليوم في مسيرات ووقفات احتجاجية اعتراضا على تدهور الأوضاع الاقتصادية والغلاء المعيشي وانهيار سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار.

وقام المحتجون بقطع عدد من الطرق باستخدام الإطارات المشتعلة والعوائق والحواجز الأسمنية، في حين نظم آخرون مسيرات راجلة تردد الشعارات والهتافات المناهضة للسلطة السياسية والحكومة، وتندد بالتردي الاقتصادي وعدم القدرة على توفير متطلبات المعيشة الأساسية، مشيرين إلى أن الأوضاع بلغت مستوى عدم إمكانية شراء الحد الأدنى من المواد الغذائية.

وتطورت التحركات الاحتجاجية إلى قيام بعض المجموعات من الأشخاص بمهاجمة فروع البنوك وتحطيم واجهاتها وإحراق عدد منها بصورة شبه كاملة، ورشق عناصر جهاز قوى الأمن الداخلي (الشرطة) وقوات الجيش بالحجارة وقنابل المولوتوف، والدخول في مواجهات عنيفة مع القوى الأمنية والعسكرية.

وسُمع دوي إطلاق الرصاص بكثافة في المدينة دون أن يُعرف مصدر إطلاق النيران، في حين اضطر الجيش إلى استقدام تعزيزات كبيرة في سبيل ضبط الوضع المتفلت في المدينة، مستعينا بأعداد غفيرة من القوات والعربات المدرعة.

وأطلقت القوى الأمنية والعسكرية كميات كبيرة من القنابل المسيلة للدموع في محاولة لحمل مجموعات المتظاهرين والمشاغبين على التفرق والتوقف عن أعمال الشغب وإضرام النيران ورشق القوات بالحجارة.