موقع تركي: أردوغان لعب بورقة الدين وفشل في إرضاء الغرب والإخوان
كشف موقع "أحوال" التركي كيف فشل الرئيس أردوغان في إرضاء المراقبين الغربيين والجماعات الإسلامية وتحديدا جماعة الإخوان، في تولي زمام الأمور في تركيا والنجاة بها كدولة عثمانية لتكن مركز الخلافة الإسلامية من جديد، لافتا إلى ظهور الوجه الاستبدادي المتناقض مع الشريعة الإسلامية خلال الفترة الماضية.
وأوضح "أحوال" من خلال مقال للكاتب التركي ديفيد لابيسكا، الصورة السيئة لقانون العفو عن المعتقلين، حيث وافق البرلمان التركي على الإفراج عن حوالي 90.000 سجين، بمن فيهم رئيس مافيا بارز والعديد من المدانين بارتكاب جرائم عنيفة وجرائم جنسية مع الإبقاء على معتقلي الرأي والسياسة ومئات الصحفيين والنشطاء والسياسيين، كما وصف الكاتب قانون العفو التركي الجديد بأنه يسمح لأردوغان بالسيطرة المسلحة على تركيا بدلا من الاستناد لمبادئ الدين الإسلامي.
وقال شادي حامد، كبير زملاء معهد بروكنجز، لـ"أحوال": "في الإسلام إذا كان هناك خطر وشيك في فقدان الحياة، فإن الشريعة تعطي الأولوية عمومًا للحفاظ على الحياة وحمايتها"، موضحا أن أردوغان يرى نفسه الزعيم الجذاب النادر القادر على التغلب على المؤسسات القوية والتهديدات الداخلية وإعادة تشكيل البلاد، ولكن الحقيقة أنه يستخدم سلطة الدولة لتنفيذ الشريعة وفرضها بالقوة كما هو الحال في إيران.
ووصف "حامد" هذا النهج بأنه اتجاه ناعم لفرض ما يريده أردوغان، على سبيل المثال لم يحظر أردوغان الكحول، ولكنه قلل ساعات بيعه، ووسع هيئة الشئون الدينية التركية بشكل كبير وزاد من الالتحاق بمدارس الإمام الخطيب الإسلامية، ولكنه قاد عمليات التطهير الضخمة لأكثر من 150.000 شخص، مع حوالي 50.000 محتجز، في أعقاب الانقلاب الفاشل عام 2016، الذي وصفه أردوغان بأنه "هدية من الله".
وأضاف: "إذا كان أردوغان يعتقل الناس ويحتجزهم، خاصة بعد محاولة الانقلاب في 2016، ويستخدم لغة دينية لتبرير سلوكه، فمن الواضح أنه رجل فشل في تحقيق أهدافه، ربما يكون هذا الاستغلال الجزئي للدين الإسلامي هو سبب خسارة حزب أردوغان المدن الكبرى مثل اسطنبول وأنقرة، في الانتخابات المحلية العام الماضي".