رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وثائق سرية تكشف علاقة «أردوغان» بابن شقيق سيد قطب

أردوغان
أردوغان

كشفت وثائق سرية حصل عليها الموقع السويدي نورديك مونيتور، عن أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تدخل شخصيًا في رفع حظر دخول رجل الدين المتشدد حاكم المطيري.

وبحسب الوثائق السرية التي حصل عليها نورديك مونيتور، فقد مُنع المطيري من دخول تركيا في عام 2013، ولكن سُمح له لاحقًا بالتواصل مع رئيس الوزراء آنذاك والرئيس الحالي أردوغان، جاء هذا خلال المحادثة الهاتفية التي جمعت ما بين حسن دوغان كبير موظفي أردوغان، وأسامة قطب ابن شقيق سيد قطب القيادي الإخواني، في 26 سبتمبر 2013 الساعة 19:32.

كان قطب يحاول عقد مؤتمر في إسطنبول لبحث مستقبل الإخوان في مصر، بعد الإطاحة بمحمد مرسي، ولكن تم إلغاء المؤتمر، كما تلقى منظمو المؤتمر إشعارًا من الشرطة التركية ينص على عدم منح الإذن لعقد المؤتمر.

وأوضح أن المطيري كان الرجل الذي يقف وراء فكرة تنظيم مثل هذا المؤتمر في إسطنبول، ناشد قطب رئيس أركان أردوغان لإعادة المؤتمر إلى المسار الصحيح، وكشف في المحادثة الهاتفية أن المطيري واجه مشاكل على الحدود عندما حاول دخول تركيا في الماضي وأن أردوغان ساعده في حل مشكلة حظر الدخول.

وقال قطب لدوغان، إن "الإخوان" مستعدون الآن لهذا المؤتمر، وعملوا على حل كل شيء، وتمت دعوة أكثر من 100 شخص من الخارج"، وأعرب عن أسفه لأن الشرطة أخبرتهم بإلغاء الحدث، لاسيما أن مشرعين من حزب أردوغان مثل أمر الله يشلر، نائب رئيس الوزراء السابق والمبعوث الخاص للرئيس التركي إلى ليبيا، شارك في التحضير للمؤتمر.

حكيم المطيري، داعية سلفي متطرف تتوافق وجهات نظره مع تنظيم القاعدة وداعش في العراق وسوريا، واتهم بتوجيه موارد مالية إلى الارهابيين في سوريا، أولًا إلى أحرار الشام ثم إلى جبهة النصرة.

التحالف المتبادل بين المطيري وأردوغان ليس مفاجئًا نظرًا لحرصهما على تمكين الجماعات الجهادية في سوريا للإطاحة بحكومة بشار الأسد، في الواقع، في المحادثة التي تم التنصت عليها، قال رئيس أركان أردوغان إن رئيس وكالة المخابرات التركية هاكان فيدان، كان على دراية كاملة بأمر المطيري والمؤتمر.