رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

4 اتفاقيات نقضها السراج وميليشياته.. هل ينجو منها اتفاق موسكو؟

جريدة الدستور

لم يكن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تعمل عليه روسيا الآن في ليبيا الأول من نوعه، فسبقته اتفاقيات عدة انتهكته الميليشيات الإرهابية التابعة لحكومة فايز السراج، بخلاف طلبه التدخل التركي في شئون البلاد ودعم حكومته ونظامه.

ومبادرة منه، أعلن الجيش الوطنى الليبى عن وقف إطلاق النار فى ليبيا، اعتبارا من الأحد الماضى، استجابة للنداءات الدولية، مشددا على أن قواته ملتزمة بالهدنة رغم خرقها من قبل ميليشيات الوفاق.. ومن أبرز الاتفاقيات السابقة التي خرقتها الميليشيات الإرهابية:

1- اتفاق الصخيرات 2015
شمل هذا الاتفاق، الموقّع عام 2015، كافة الأطراف المتصارعة في ليبيا، وتم توقيعه تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة في مدينة الصخيرات في المغرب، بإشراف المبعوث الأممي مارتن كوبلر، لإنهاء الأزمة الليبية.

وكان أهم ما تضمنه الاتفاق منح صلاحيات رئيس الحكومة لمجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني، الذي يترأسه رئيس الحكومة نفسه، وعلى رأسها قيادة الجيش والقوات المسلحة، وبدء مرحلة انتقال جديدة تستمر 18 شهرا، وفي حال عدم انتهاء الحكومة من مهامها قد يتم تمديد المدة 6 أشهر إضافية، ونص الاتفاق أيضا على تشكيل المجلس الأعلى للدولة من أعضاء المؤتمر الوطني العام الجديد، والإبقاء على مجلس النواب الليبي المنتخب في يونيو 2014، بخلاف وقف إطلاق النار.

2- اتفاق باريس 2018
كما خرق فايز السراج اتفاق باريس، وأخل بالعديد من المبادئ المتفق عليها، وفقا لما أعلنه آنذاك القائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر.

وكانت الأطراف الليبية قد اتفقت في هذا الإعلان على وضع إطار عمل سياسي لتمهيد الطريق لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، تدعمها الأمم المتحدة، في ديسمبر، لإنهاء الصراع المستمر في البلاد منذ سبع سنوات، لكن مجددا اخترقته الميليشيات الإرهابية.

3- اتفاق دبى 2019:
وقّع هذا الاتفاق برعاية أممية، وأعلنت بعثة الأمم المتحدة عن تحقيق تقدم نوعي فى طريق المصالحة بين رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج، وقائد الجيش المشير خليفة حفتر.

وأوضحت البعثة الأممية فى الإمارات، آنذاك، عن إمكانية التوصل إلى اتفاق سياسي حول ضرورة إنهاء المراحل الانتقالية في ليبيا، وذلك من خلال إجراء انتخابات عامة، وكذلك الالتزام بالمحافظة على استقرار البلاد وتوحيد مؤسساتها.

4- اجتماع مدينة غدامس 2019
هذا الاجتماع كان مقررا عقده فى مدينة غدامس الليبية، ويعد ثمرة الاتفاق الذى شهدته اجتماعات الإمارات الأخيرة برعاية أممية، بين المشير خليفة حفتر، وفايز السراج.

وكان الاجتماع بمثابة الأمل لجموع الشعب الليبي، الذين يعانون من حالة الفوضى والانقسام، منذ 2011، لكن فشل الاجتماع قبل أن يبدأ بسبب تراجع السراج عن قراره والاتفاق الذى تم فى الإمارات، والدخول فى عمليات عسكرية مسلحة في طرابلس.