رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«باب سوريا».. تقرير سري تركي يكشف أهداف أردوغان التوسعية

جريدة الدستور

كشفت وثيقة سرية، نشرها موقع "نورديك مونيتور" السويدي، عن معارضة الجيش التركي خطة التدخل الأحادي الجانب للرئيس رجب طيب أردوغان، بهدف إنشاء منطقة آمنة شمال سوريا في 2016. 

وأشارت الوثيقة إلى أن هيئة الأركان العامة التركية أوضحت أن النتائج المحتملة للهجوم التركي في شمال سوريا والمنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها، ورفض المجلس العسكري في تركيا، دفع الرئيس رجب طيب أردوغان إلى القيام بعمل أحادي الجانب في سوريا، في الوقت الذي شاركت فيه تركيا التحالف الدولي لمحاربة "داعش".

وأشار التقرير "السري" إلى ضرورة مشاركة أنقرة في أنشطة التحالف الدولي، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، والوصول إلى المجال الجوي لطائرات التحالف، وتدريب البيشمركة.

 كما نصح التقرير العسكري الرئيس التركي وحكومته بضرورة أن تكون تركيا محايدة في الاشتباكات بين تنظيم داعش في العراق وسوريا ووحدات حماية الشعب الكردي في سوريا.

 كما كشف التقرير العسكري عن أنه تم استبدال القادة والأفراد العسكريين الأتراك بالإرهابيين والقوميين الجدد الذين كانوا من المؤيدين الموالين لسياسات أردوغان، الأمر الذي أدى إلى عدم الاستقرار الإقليمي.

وفقًا للتحليل العسكري، فإن إنشاء منطقة آمنة في سوريا، والتي كانت من أفكار أردوغان، سيؤدي إلى اشتباكات بين الجيش التركي وداعش أو وحدات حماية الشعب أو الجيش السوري الحر، وانهيار عملية السلام بين تركيا وحزب العمال الكردستاني، والمزيد من هجمات حزب العمال الكردستاني، خاصة في شرق وجنوب شرق تركيا، علاوة على ذلك، فقد قالت هيئة الأركان العامة إن الوضع الذي أعقب إنشاء المنطقة الآمنة، قد يدفع تركيا إلى عملية واسعة النطاق، وأن النفقات العسكرية لإنشاء وتأمين المنطقة التركية في سوريا، قد تحمل تركيا تكاليف اقتصادية ضخمة.

كما ستؤدي العمليات العسكرية التركية في المناطق السكنية إلى وقوع خسائر بين المدنيين، وتعتبر تركيا مسئولة عن تلك الإصابات، وشدد التحليل العسكري على أن المنطقة الآمنة يمكن أن يعرفها المجتمع الدولي على أنها ضم للأراضي السورية، والتي تتهم تركيا بموجبها بمواصلة سياسة توسعية تستند إلى نهجها العثماني الجديد، ووفقًا للوثائق، فإن عواقب الهجوم العسكري على سوريا قد تؤدي إلى تأثير سلبي على العلاقات التركية الروسية، وتخلق تحديات جديدة للأمن في البحر الأسود ومنطقة البحر الأبيض المتوسط.

وأيد التقرير الرأي السائد على نطاق واسع بأن محاولة الانقلاب في يوليو 2016 كانت انقلابا مزيفا نظمه أردوغان ورؤساء الجيش والمخابرات لدفع الجيش التركي المتردّد إلى التوغل في سوريا، وباستخدام محاولة الانقلاب كذريعة، قام أردوغان بتطهير كل الجنرالات الذين عارضوا المغامرة العسكرية في سوريا.