ليس لاستقطاب عناصر جديدة.. ما دوافع الإخوان الخفية وراء السيطرة على المساجد؟
على مدى سنوات طويلة استطاعت جماعة الإخوان الإرهابية السيطرة على المساجد في مصر وخاصة الكبرى منها في مناطق متفرقة، حيث حاولت الجماعة إيقاع أكبر عدد من الشباب في غرام أفكارها، وهو ما جعل الأمر صعبًا إبان حكم القيادة السياسية الحالية في مصر لزمام الأمور لمحاربة ذلك.
وقتها كان الهدف المعلن هو أسلمة المسلمين، وغير المعلن استقطاب عناصر جديدة، لكن هناك أهداف خفية لا يعلمها الكثير، انكشفت فيما بعد، كما أكد طارق البشبيشي القيادي الإخواني المنشق، أن جماعة الإخوان الإرهابية كانت دائمًا تستهدف المساجد لأهميتها في اختلاط التنظيم بطوائف الشعب عامة، حيث إن الجماعة كانت تحاول السيطرة على المنبر وإمامة المصلين.
وقال البشبيشي في تصريحاته: "كنا نستهدف دائما السيطرة على المساجد لأهميتها القصوى فى تجذر التنظيم بالمجتمع، لم يكن يعنينا كثيرا السيطرة على المنبر أو حتى إقامة الشعائر وإمامة المصلين، الذى كان يعنينا هو الالتفاف على تعليمات وزارة الاوقاف وأوامر الجهات الأمنية التى تمنعنا من السيطرة على المساجد".
وتابع البشبيشي: "ما كنا نخطط له هو التواجد فى بعض الأوقات بالمسجد مع المحبين الذين كنا نستقطبهم ونجلس معهم فى حلقات مسجدية كانت ضرورية قبل عملية تجنيدهم فى التنظيم، كانت الأوقاف تريد أن تسحب البساط من تحت أقدامنا عن طريق دروس مسجدية يلقيها شيخ المسجد، كنا نتفق تنظيميا على حضور عدد من الإخوان لهذه الدروس والتفاعل مع الشيخ ومنافقته ومدحه ومن داخلنا نسخر منه ومن كلامه".
وأضاف القيادي الإخواني المنشق، أن "كنا نفعل ذلك حتى يرضى عنا ويتركنا نقوم بعمل الحلقات المسجدية التى كنا نخطط لها، وفعلا كان يتركنا وإذا علمت الجهات الأمنية بهذه الحلقات قال لهم هؤلاء أبنائي وتلاميذي من رواد المسجد ويحضرون دروسى وأنا ضامن لهم".