باحث في الشأن التركي: أردوغان يمارس سياسة التطهير العرقي في شمال سوريا
انتقد محمود البتاكوشي الباحث في الشأن التركي، إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بقاء جنوده في سوريا ومواصلة الهجوم على الأكراد حتى يقضى على وجودهم بالمنطقة الحدودية، موضحا أن أردوغان يحاول بشتى الطرق استعادة الدولة العثمانية من خلال بسط نفوذه على دول الجوار.
وأشار البتاكوشي إلى أن الرئيس التركي يسعى باستماتة إلى تغيير الخريطة العرقية للشرق الأوسط، من خلال نقل وإعادة توطين أكثر من مليوني لاجئ سوري يقيمون في أراضي بلاده حاليا، إلى المنطقة الآمنة التي يرغب في إقامتها على الحدود مع سوريا بعد طرد الأكراد والقضاء عليهم.
وأضاف الباحث في الشأن التركي أن التهجير القسري والتطهير العرقي للسكان في شمال سوريا ليس جديد على الدولة العثمانية التي يحاول أردوغان إحيائها من موتها، فقد سبقته في تم تهجير سكان من مناطق الأناضول التاريخية إلى البلقان في القرن الخامس عشر من أجل ترسيخ الحكم العثماني، كما هرب اللاجئون المسلمون من التطهير العرقي والمحاكمات التي مارستها السلطات العثمانية في البلقان والقوقاز والقرم.
وقال البتاكوشي أن أردوغان يرفع دوما شعار الغاية تبرر الوسيلة وأكبر دليل على ذلك هو تهديده المتواصل لأوروبا بفتح باب الهجرة إلى القارة العجوز وإغراقها بالمهاجرين والعناصر الإرهابية، في محاولة لابتزازهم والحصول على مكاسب ومساعدات من الدول الأوروبية تنعش الاقتصاد التركي المنهك بفعل الحروب وأخرها العدوان على سوريا، رغم ان الاتحاد الأوروبي دفع 6.2 مليار دولار مساعدات لتركيا من أصل 6 مليارات يورو كان قد تم الاتفاق عليها.