السجن المؤبد لـ"آخر مغامر" إيطالي بتهمة الإرهاب في ليبيا
أفادت صحيفة "تايمز" بأن إحدى محاكم طرابلس قضت بالسجن المؤبد لـ"البلايبوي" الإيطالي جوليو لولي، بعد إدانته بالقتال في صفوف جماعة معارضة للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
وأعرب أنطونيو بيترونتشيني، محامي المدان الذي يصف نفسه بـ"آخر مغامر"، عن قناعته بأن الحكم الصادر بحق موكله جاء على خلفية زيارات لولي إلى بنغازي قبل سنوات على متن يخته.
وكانت حياة لولي في السنوات الأخيرة مليئة بتطورات مفاجئة، إذ كان يدير مشروع يخوت بقيمة ملايين اليوروهات في مدينة ريميني الإيطالية، قبل أن يواجه في عام 2010 اتهامات بالاحتيال الضريبي في وطنه.
وهرب لولي من الملاحقة القضائية إلى ليبيا على متن أحد يخوته، حيث اعتقل عام 2011 بموجب مذكرة اعتقال دولية في أحد فنادق طرابلس، وأمضى ثمانية أشهر وراء القضبان في انتظار ترحيله إلى روما.
غير أن ذلك لم يحدث لأن تطورا جذريا جديدا حصل في حياته، إذ تمكن من الهروب من السجن إثر تعرض المبنى لقصف جوي من قبل حلف ناتو، وانضم إلى إحدى الفصائل المسلحة المجابهة لقوات القذافي.
وادعى لولي أنه استولى على الذهب من أحد مخابئ القذافي بعد مقتل الأخير، ما أتاح له بدء حياة جديدة في هذا البلد كقبطان ورجل أعمال.
وتحدث لولي عن تنفيذ مهام لإجلاء أشخاص من بنغازي على خلفية الهجوم على القنصلية الأمريكية عام 2012، ومن سرت عقب سقوطها في يد "داعش".
وبعد ذلك، عاد الإيطالي المعروف بـ"القبطان كريم"، البالغ 54 عاما، إلى طرابلس، حيث تزوج من سيدة محلية، وكان يتعاون مع الجهات المختصة في منع تهريب البشر إلى إيطاليا بحرا، وأجرى سلسلة مقابلات مع قنوات إخبارية إيطالية.
واعتقل لولي عام 2017، ويعتقد محاميه أن سبب ذلك يعود إلى اقتناع السلطات في طرابلس بأن زياراته إلى بنغازي جاءت لدعم مسلحين معارضين لها.
وأكد المحامي أنه يسعى إلى ترحيل موكله إلى إيطاليا، نظرا لظروف احتجازه في ليبيا، على الرغم من أنه لا يزال يواجه اتهامات أخرى.