رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة بريطانية: أطفال سوريا واليمن وأفغانستان يُذبحون أمام العالم

جريدة الدستور

نشرت صحيفة "أوبزرفر" مقالا للمعلق سايمون تيسدال، تحت عنوان "لا تطلق عليها ضحايا حرب، فهذه مذبحة للمدنيين"، يتحدث فيه عن ضحايا الحروب من الأطفال.

ويقول تيسدال في مقاله: إن قتل الأطفال لم يعد أخبارا تغطيها الصحافة الدولية للحرب في أفغانستان، فوصلت الوفيات بين الأطفال هذا العام إلى أعلى مستوياتها، وفي اليمن يقدر أن 85 ألف طفل تحت سن الخامسة ماتوا بسبب الجوع منذ عام 2015، وهو عدد يخدر العقل، وفي سوريا خاصة لا يمكن إحصاء عدد القتلى؛ لأن قتل الأطفال يجري على قاعدة يومية، ومن يقوم بالعد؟".

ويشير الكاتب إلى أن "صور الأطفال، ضحايا الحرب، عادة ما تجذب انتباه الرأي العام ثم تختفي، وواحدة منها صورة الطفلة رهام وسط أنقاض أريحا في منطقة إدلب، في شمال غرب سوريا، حيث كانت تحاول إنقاذ شقيقتها الصغرى تقى، وماتت رهام لاحقا إلى جانب أمها وأخت أخرى لها، ونجت تقى بفضل جهودها وجهود الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)".

ويلفت تيسدال إلى أنه "في اليوم التالي قتل عشرة أطفال في قرى وبلدات في إدلب وحلب وحماة، يسيطر عليها الميليشيات المسلحة، وحسب منظمة (أنقذوا الأطفال)، فإنه قتل أطفال في الشهر الماضي أكثر من عام 2018 كله، ويقول المراقبون إن 800 شخص قتلوا، بينهم 200 طفل سقطوا".

وينوه تيسدال إلى أن مفوضة حقوق الإنسان ميشيل باشليت أعلنت، في الأسبوع الماضي، أن "الهجمات المقصودة على المدنيين هي جرائم حرب، ومن أمر بها مسئولون جنائيا عن أفعالهم"، وقالت إن العالم في بداية الحرب الأهلية السورية، التي دخلت عامها التاسع، أظهر اهتماما "واليوم تقتل وتشوه الغارات الجوية عددا كبيرا من المدنيين أكثر من مرة أسبوعيا، والرد العام عليها هو اللامبالاة".

ويقول الكاتب إن "العالم سيصحو عندما تبدأ موجة جديدة من اللاجئين تزحف نحو تركيا وربما أوروبا، وفي الوقت الذي يقول فيه الحلفاء الغربيون إنهم مهتمون بالوضع في سوريا، إلا أن لقاء عقده مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي هاجم فيه المنسق الأممي للشئون الإنسانية مارك لوكوك كلا من روسيا والصين؛ (لعدم عمل شيء خلال 90 يوما استمرت فيها المذابح أمام أعينكم)، وتساءل عما إن كانوا مستعدين أخيرا للاستماع إلى (أطفال إدلب)؟".

ويختم الكاتب مقاله بالتساؤل قائلا: "هل هذا يعني أن ترامب وحلفاءه في المنطقة مهتمون بعمليات انتقامية ضد إيران، وليس بحماية المدنيين السوريين وإنقاذهم؟ والجواب عن هذا السؤال هو الوضع القاتم والمأساة في إدلب".