أزمة داخل إخوان السودان بسبب الانتخابات الرئاسية - خاص
وقعت أزمة بين قادة جماعة الإخوان الإرهابية في السودان، بعد مطالبة عدد من القادة تجهيز مرشح رئاسي للانتخابات السودانية القادمة، وذلك بعد الاطاحة الرئيس السابق عمر البشير، نتيجية ثورة شعبية، حيث طالب القادة السعي في تنفيذ طلب الترشح الذي تقدم به البعض، لخوض المغامرة السياسية، حسبما كشف مصدر خاصة.
وقال المصدر –الذي رفض ذكر اسمه- في تصريحات خاصة، أن المراقب العام للجماعة في السودان علي جاويش، تلقى طلبات من قادة المكتب التنفيذي للجماعة وبلغ عدد الطلبات أربعة، يريدون مناقشة الاستعدادات التي تريدها الجماعة لدفع بمرشح رئاسي خفي دون الظهور في الكادر، وهو ما تسبب في أزمة داخل الإجتماع الذي عقده "جاويش" نهاية الأسبوع الماضي، حيث اعترض باقي المكتب التنفيذي خوفًا من تكرار ما حدث في مصر وتونس وغيرها من البلدان التي فشلت الجماعة في السيطرة على الحياة السياسية وفضح مخططاتهم السياسية المشبوهة.
وأضاف المصدر، أن الجماعة اتفقوا على دعم أحد المرشحين القادمين في الانتخابات الرئاسية دون إظهار ذلك إلى العلن أو الحديث عنه في وسائل الإعلام المعروفة، ولكن يكون الدعم خفي وسري داخل الجماعة، حيث يتم إصدار التعليمات النهائية قبل الانتخابات بأسابيع قليلة لعدم كشف الإسم الذي سيتم دعمه.
وأوضح المصدر، أن الجماعة بدأت في التواصل عدد من المرشحين القادمين للانتخابات الرئاسية، في الغرف المغلقة وفي سرية تامة، حتى لا يعلم أحد بذلك، فكانت اللقاءات على الحدود الشرقية للبلاد.
وكان المراقب العام لجماعة الإخوان بالسودان علي جاويش، أكد في تصريحات صحفية سابقة، أن الجماعة لن تقدم مرشحا في انتخابات الرئاسة المقبلة، المقرر إجراؤها عام 2020، لأنها "جماعة قليلة العدد"، مؤكدا في الوقت ذاته أن "الترشح للرئاسة يحتاج لأموال كثيرة وجماهير عريضة، ونرى من الخطأ الترشح لهذا الأمر".