رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تجدد المعارك في إدلب ..ماذا بعد حصار الفصائل ؟!

جريدة الدستور

قتل 101 من المقاتلين في الساعات ال24 الماضية خلال معارك بين قوات النظام السوري وفصائل جهادية ومعارضة قرب محافظة إدلب بشمال غرب سوريا، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الجمعة.

وتسيطر هيئة تحرير الشام على الجزء الأكبر من محافظة إدلب وأجزاء من محافظات حماة وحلب واللاذقية المجاورة، وتنتشر ايضا في المنطقة فصائل إسلامية ومقاتلة أخرى أقل نفوذاً، ويبلغ عدد سكان هذه المنطقة ثلاثة ملايين شخص.

وجاءت المعارك في أعقاب هجوم مضاد شنته الفصائل الإسلامية في شمال غرب محافظة حماة المجاورة لمحافظة إدلب ليل الخميس.

وقال المرصد إنه منذ الخميس، قتل 53 من قوات النظام و48 مقاتلا من الفصائل والمعارضين، في تلك المعارك التي شهدت ضربات جوية نفذتها قوات النظام أو حليفتها روسيا.

وافاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن "إنها المعارك الاعنف منذ بدء التصعيد نهاية ابريل".

وأضاف أن "منطقة الاشتباكات تقع قرب مناطق مسيحية وعلوية تحت سيطرة النظام"،وخلال الهجوم سيطرت الفصائل على قريتي تل ملح وجبين.

من جهتها، ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) أن "وحدات من الجيش تصدت بقوة للمجموعات الإرهابية المهاجمة وبعد اشتباكات عنيفة معها في ريف حماة الشمالي تم استيعاب الهجوم وثبتت وحدات الجيش نقاط تواجدها وأعادت تمركزها في المنطقة".

وفي محافظة إدلب قتل طفلان ليلا، أحدهما في هجوم صاروخي على قرية فريكة والثاني في غارة جوية على بلدة خان شيخون، وفق المرصد.

وشارك مقاتلو هيئة تحرير الشام (القاعدة سابقا) وتنظيم حراس الدين المرتبط بالقاعدة وأيضا الحزب التركستاني الإسلامي في الهجوم المضاد.

وإدلب مشمولة باتفاق منطقة "خفض التصعيد" الموقع بين روسيا حليفة النظام السوري، وتركيا الداعمة لفصائل معارضة.

لكن لم يتم تطبيق الاتفاق بالكامل بسبب رفض الفصائل الانسحاب من منطقة منزوعة السلاح بعد سحب الاسلحة الثقيلة منها، كما ينص الاتفاق.

وقتل أكثر من 300 مدني بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ نهاية أبريل فيما اضطر أكثر من 270 ألف شخص للنزوح وفق أرقام الأمم المتحدة. وطاول القصف أكثر من 23 منشأة طبية و35 مدرسة.

ويتوقع المحللون أن يواصل بشار الأسد وحلفاؤه ضرب المنطقة بدون شن هجوم كبير من شأنه أن يخلق حالا من الفوضى على أبواب تركيا.

وبعد ثماني سنوات من النزاع السوري، لا تزال منطقتان خارج سيطرة النظام: منطقة شاسعة في شمال شرق سوريا يسيطر عليها الأكراد، ومحافظة إدلب.

ولم تعلن قوات النظام السوري هجوما فعليا تشنه على مواقع هيئة تحرير الشام، لكنها كثفت عمليات القصف ودخلت في مواجهات على الارض مع الفصائل منذ نهاية أبريل، وتمكنت من استعادة بعض المناطق في جنوب محافظة إدلب وشمال محافظة حماه.

وقضى في النزاع المستمر في سوريا منذ 2011، أكثر من 370 ألف شخص.