رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل تجهض صواريخ ميليشا الصابرين مسيرة العودة السلمية بقطاع غزة؟

أرشيفية
أرشيفية

بعد أيام قليلة من إفراج حركة حماس عن هشام سالم الأمين العام للحركة المسلحة الشيعية "الصابرين"، فى غزة ،  تم إطلاق صاروخ "مجهول" داخل إسرائيل، فردت الأخيرة بقصف قطاع غزة، وهو ما أثار عددا من التساؤلات حول ماهية الصاروخ والجهة التي أطلقته ولماذا.

وكانت حماس، طالبت بـ"ضمانات " من حركة صابرين، مقابل إطلاق سراح قائدها، منها تسليم الأسلحة التى تمتلكها للتأكد من عدم إطلاق الصواريخ التى تملكها بالقطاع.

ووافق الفريقان على ذلك وتم الإفراج عن " سالم" بعد احتجازه لنحو أسبوعين، وبعد أيام قليلة من إطلاق سراحه ، أُطلق صاروخ مجهول على إسرائيل، لتقوم الأخيرة بالرد العنيف على سكان القطاع من الذين يدفعون فاتورة الدم.

الاتفاق الذى أزاحت الستار عنه الصحف الإيرانية منتصف مارس الحالى، كشف دور المليشيات الإيرانية فى القطاع ، لوقف ثورة العودة " السلمية" التى بدأها الشعب الفلسطينى، للمطالبة باسترداد حقوقه، وتحولها إلى عمليات عسكرية متبادلة بين إسرائيل التى تملك القوة العسكرية الفعلية على الأرض، والمليشيات الشيعية والسُنية، على السواء من أصحاب الامكانيات المحدودة.

نجح السيناريو الإيرانى الحمساوى، فى إعادة غزة إلى أجواء التوتر، لتبدأ " القاهرة" من جديد فى التدخل السياسي للحكومتين الإسرائيلية والحمساوية، للتهدأ بوقف إطلاق الصواريخ "المجهولة" من ناحية، ومن ناحية أخرى لإعادة ترتيب الأوراق الأمنية بالقطاع من جديد لصالح سكان غزة.

بينما، قالت "صابرين" : وفق ما تناولته الصحف الإيرانية مؤخرا، أن حماس، "سلبت" سلاح مليشياتها المسلحة، واحد من أهم ادوات المقاومة ، لإعادة الأراضى الفلسطينية المسلوبة، وهو خطاب إعلامى ، كان الغرض منه وضع "صابرين" على خريطة الكفاح المسلح فى فلسطين للمرة الأولى.

وأدعت الحركة المسلحة مؤخرا، اعتقال نحو 70 شخصا من عناصرها، على يد حماس، فى الأيام الأولى من الشهر الجارى، مع مصادرة كافة أسلحتهم، فيما زعمت مصادر فلسطيينية وإيرانية، أن مؤسس الصابرين، عضوا سابقا بالجهاد الإسلامى الفلسطينى وانشق عنها عام 2008 .

وأعتبر محللون سياسيون فى فلسطين، أن صابرين، فشلت فى استقطاب عناصر جديدة وذلك لتخوف الشعب الفلسطينى من المد الشيعى داخل بلادهم، حيث يعتبرها المواطنيين هناك، أنها غير مقبولة نظرا لتنفيذها أجندة خارجية لـ"إيران".

يبلغ أعداد مليشيا "صابرين " نحو300 عنصر يتم تجنيدهم وتدريبهم وتلقى رواتبهم من الحرس الثورى الإيرانى، وهو ما دفع حركة "حماس" لقبول التبرعات الإيرانية _ مالية وعسكرية_ فيما بعد، رغم قيام حماس بفرض حظر على ميلشيا صابرين عام 2015، بعد قصفها بقنبلة لمدرعة إسرائيلية، كانت سببا فى مجزرة صهيونية على سكان القطاع.