رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عصمت نصّار في ندوة "كاتب ومشروع ": حسن حنفي أسس منهجا إسلاميا يساريا لا يقبل القواعد الثابتة

جريدة الدستور

ضمن محور "كاتب ومشروع" في معرض القاهرة الدولي أمس استضافت قاعة "كاتب وكتاب" الدكتور عصمت نصار في ندوة لمناقشة مشروع الفيلسوف المصري حسن حنفي.

وقال نصار، إنه من اليسير أن تعقد مثل هذه الندوات لمدح أو ذم النقاد لما أدلوا به في حياتهم الثقافية، وحسن حنفي يشبه في منهجه فولتير وهيوم الذين جمعا بين الفن والأدب والفلسفة في بوتقة واحدة، وأرادا تحفيز المجتمع على النهضة والمطالبة بالحرية والمساواة وغير ذلك من الشعارات المفتقدة في أوروبا خلال العصور الوسطى.

وعن مشروع حسن حنفي قال نصار إنه واجه معوقات كثيرة لكنه كان قابلا للتحقيق، إذ كان يرغب في تأسيس منهج للفكر الإسلامي العام ويعيد بناءه عن طريق تفكيك كل الثوابت.

وأضاف: كتب حسن حنفي ومشروعه "اليسار الإسلامي" هي حركة ضد اليمين رغم أنه رجل أصولي قال عن نفسه "أنا أصولي والأصولية مني".

وتابع: خلط حسن حنفي في منهجه بين الفلسفة والفكر الاعتزالي، وقال إنه سيبني بناء قويا لليسار الإسلامي على ثلاثة أعمدة هي: التراث والتجديد والواقع.

ولفت نصار خلال حديثه إلى أن حسن حنفي بدأ كتابه "اليسار الإسلامي" بالعلوم النقلية والعلوم النقلية العقلية والعلوم العقلية، وقال هكذا سأضع ثلاثة أضلاع للعامود الأول وهي: القرآن والسنة والتفسير والفقه، وقال إن القرآن يجب أن يكون خاضعا للتأويل ولا يخضع لعلوم القرآن التي خلفها القدماء.
وبالنسبة للحديث الشريف رأى أننا استهلكنا وقتا كبيرا في البحث عن التفسير من خلال منهج الجرح والتعديل، ويقصد بذلك أن الواقع والعقل يحكم في القول الفصل.

وعن السيرة قال عصمت نصار إن حسن حنفي يرى رواية تاريخية قابلة للتجريح مستندا على منهج الفيلسوف اسبينوزا، كآلية لتجريح الرواية والبحث عن الوقائع التاريخية ومقارنتها.

أما عن الفقه فقد درس الفقه الذي يدعم المصالح المرسلة، فقطع يد السارق مثلا غير صالح للزمان.
وبحسب نصار نحّى حسن حنفي بالنسبة إلى علم الكلام كل آراء المعتزلة ونحّى كلام الأشعري وكل ما هو سلفي ووهابي وتبنى بعض آراء ابن تيمية، ورفض التصوف بداية من الاعتزال السلبي، إلى التصوف العملي، فقد أراد أن يحرك المجتمع نحو إرادة فاعلة.

وتأثر حسن حنفي بمحمد إقبال، في عدم الركود فقد كان يواجه الآخر بندية ورأى أن المسلم اليساري لا ينبغي أن يكون منصتا أو مستسلما.