رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالوثائق نثبت تورط إخوان ليبيا في تمويل الجماعات الإرهابية

جريدة الدستور

كشفت ديوان المحاسبة الليبي عن وثائق سرية جددة تثبت تورط قيادات إخوانية بارزة لا يزال بعضها يتصدّر المشهد السياسي بليبيا، في اختلاس ونهب أموال عامة من أجل تمويل عمليات إرهابية.

وتضمنت قائمة الشخصيات المتورطة في هذه السرقات والإختلاسات، كلًا من القيادي الإخواني بـ "حزب العدالة والبناء" (الذراع السياسية لجماعة الإخوان الليبية ) ورئيس المجلس الأعلى للدولة الحالي، خالد المشري، ورئيس حكومة الإنقاذ المحسوبة على الإخوان خليفة الغويل، ومعهم وزير المالية في الحكومة ذاتها، يونس عثمان البرعثي، إضافة إلى مسؤولين في وزارة المالية الحالية.

البداية كانت مع حكومة الإنقاذ الوطني

وبحسب الوثائق المسربّة حديثًا، والتي نشرتها بعض وسائل الإعلام العربية والدولية يعود تاريخ الدعم المالي للجماعات التطرف الدني إلى عام 2015، عندما كانت حكومة الإنقاذ الوطني تقود ليبيا، إذ اشتركت هذه القيادات في صرف أكثر من 260 مليون دينار من ميزانية الدولة بقرارات انفرادية وبطريقة غير قانونية.

وقامت هذه المجموعة المنتمية إلي تنظم الإخوان الإرهابي بإنفاقها على جهات مجهولة لم تشر إليها الوثائق والمستندات لكن مصادر محلية ليبية كشفت أن جزءًا من هذه المبالغ دفعت لفائدة "غرفة عمليات ثوار ليبيا" التابع لتنظيم القاعة التي يقودها أبوعبيدة الزاوي الملاحق من القضاء الليبي بتهمة تورطه بعدة هجمات وجرائم في ليبيا، وكذلك استفاد منها "مجلس شورى ثوار بنغازي" الذي يقوده وسلم حميد في تمويل عملياته التي استهدف فيها 18 عنصرا من عناصر الجيش الليبي.

الغويل والمشري وتمويل الإرهاب

واعتبر ديوان المحاسبة الليبي وهو أعلى هيئة رقابية في ليبيا، أن عملية صرف هذه المبالغ تمت بالمخالفة للقانون رقم 9 لسنة 2015، الذي يشترط أن لا يتم الصرف إلا بموجب قرار من مجلس الوزراء مجتمعا، وأن الإجراءات التي قام بها (الغويل والمشري ) والمسؤولون الآخرون "باطلة بطلانا مطلقا وتعد اغتصابا للسلطة وتستوجب المساءلة التأديبية".

وجاءت هذه الوثائق كدليل إدانة جديد ضد رئيس المجلس الأعلى للدولة الحالي، خالد المشري، التي طالبت هيئة الرقابة الإدارية منذ الأسبوع الماضي برفع الحصانة عنه، من أجل التحقيق معه في مخالفات مالية ارتكبها عندما كان عضوا ورئيسا للجنة المالية في المؤتمر الوطني العام في ليبيا حتى 2014، كما أنّها تعرّي علاقة الترابط بين إخوان ليبيا والجماعات الإرهابية في الداخل الليبي والخارج، وتفضح الدور الذي تقوم به في الإنفاق على جبهات القتال والتظيمات الإرهابية، من أجل العبث بالأمن الليبي وضمان بقاء الوضع على ما هو عليه من فوضى وإنقسام وانفلات أمني وسياسي.

ويذكر ان أهم الجماعات المقاتلة في ليبيا هي جماعة أنصار الشريعة اليبية وقائدها محمد الطرشاني، وتنظيم داعش والذي يقودة المطلوب هاشم حسين اوب سدرة، وتنظيم مجلس شوي ثوار بني غازي، والذي يقوده "بوكا" محمود العريبي، وومجلس شوي مجاهدي درنة والذي يقودة سالم درب قبل مقتلة ولا يعرف من يقوده الآن، وجماعة فجر ليبيا والذي يقودها حسن عيسيي، والجماعة الليبية المقاتلة والتي يقودها اسماعيل الصلابي، وجميع هذه الجماعات علي صلات بتنظيم الإخوان المحلي والدولي.