رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طالبان: نتعاون مع إيران سياسيًا ونرفض تكفير الشيعة

جريدة الدستور

أكد المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، أن الحركة تحتفظ بقناة سياسية للتواصل الدائم مع إيران، بهدف تنسيق المواقف بين الجانبين فيما يتعلق بمستقبل أفغانستان عقب خروج القوات الأمريكية منها، موضحًا أن القتال سيستمر لحين انسحابهم من البلاد، واصفًا الانتخابات الرئاسية القادمة بـ"فاقدة الشرعية"، حسب قوله.

وأضاف ذبيح الله مجاهد أن علاقة الحركة مع إيران تقتصر على المفاوضات والحوارات السياسية، وكان المسئولون السياسيون في طالبان على اتصال مع إيران، رافضًا تكفير الشيعة على غرار تنظيم داعش الإرهابي، منوهًا إلى أن الشيعة جزء من الأمة الأفغانية، ونحن نعتبرهم إخوتنا ونرفض تكفيرهم.. وذلك حسب وكالة الأنباء الإيرانية "إيلنا".

ونوّه المتحدث باسم الحركة إلى أن إيران كانت ملاذًا للاجئين الأفغان، فالأفغان يعتبرون إيران موطنهم الثاني، وينبغي اعتبار الدعوة بين إيران وطالبان بمثابة منتدى للسلام والاستقرار في المنطقة، متعهدًا بأن تقوم طالبان بسحق تنظيم داعش في أفغانستان ودفنه؛ لأن وجوده تسبب بفتنة خطيرة للمنطقة.

وكانت الحركة أعلنت، منتصف الأسبوع الماضي، قيام وفدٍ تابع لها بزيارة طهران، والتقى مسئولين إيرانيين في العاصمة، لتشريك وجهة نظره مع الدولة الجارة "إيران" حيال إعادة الأمن والسلام إلى أفغانستان والمنطقة، بعد انتهاء التواجد الأمريكي، لافتًا إلى أن ذلك الأمر يأتي ضمن ما أعدته الحركة لسلة الاتصالات بدول المنطقة.

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، أعلن أن وفدا من حركة طالبان قد زار طهران، الأحد الماضي، وأجرى محادثات مسهبة مع مساعد الخارجية الإيرانية للشئون السياسية، عباس عراقجي، منوهًا إلى أن الهدف الأساسي من المفاوضات هو البحث عن حلول أو سبل ممهدة للمساعدة في الحوار بين الفصائل الأفغانية والحكومة؛ للتقدم بمسيرة السلام في أفغانستان.. حسبما أفادت وكالة أنباء "فارس".