رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الإرهابية" تبيع أبنائها المعارضين لقراراتها .. "عبد الرحمن أبوالعلا" نموذجا

جريدة الدستور

الإخواني الشاب حبيس مطار أتاتورك بتركيا منذ شهرين.. الجماعة رفضت استقباله لتمرده عليها في السودان

تواصل جماعة الإخوان الإرهابية في تركيا التخلي عن شبابها وتجاهلهم ماداموا عارضوا قرارات الجماعة وهاجموا المرشد المؤقت محمود عزت لصالح الفريق الآخر من الإخوان الذي أسسه محمد كمال عضو مكتب الإرشاد قبل مقتله عام 2016.

ومن ضمن الشباب الإخواني الذي تجاهلتهم الجماعة في تركيا مؤخر على الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها، المدعو عبد الرحمن أبو العلا وهو أحد شباب الإخوان الهارب في السودان والذي قرر فجأة السفر إلى تركيا هربا من الأوضاع المعيشية الصعبة في السودان ليفاجأ برفض تركيا إدخاله إلى أراضيها منذ أن وطأت قدماه مطار أتاتورك في 28 سبتمبر الماضي.

عبد الرحمن أبو العلا حاول التواصل مع قادة الإخوان في تركيا وخاصة أن معظم كبار قادة الجماعة مقيمين هناك فتجاهلوا إتصالاته كونه محسوب على ما يعرف باسم "المكتب العام" وهو الكيان الموازي لمكتب الإرشاد الإخواني والذي تم انتخابه اعتراضا على قرارات المرشد المؤقت محمود عزت، ونائبه إبراهيم منير، والأمين العام محمود حسين، الأمر الذي جن جنون الشاب الإخواني كونه أصبح قاب قوسين أو أدنى من الترحيل إلى مصر ومن ثم السجن هناك بتهم التحريض على العنف والدم.

الشاب الإخواني أصدر بيان صحفي منذ ساعات فاضحا فيه جماعته حيث قال: انا عبدالرحمن ابوالعلا ومحتجز في مطار اتاتورك باسطنبول من يوم 28/9/2018 ومهدد بالترحيل في أي لحظة، تواصلت مع المسؤلين في تركيا من الجانين المكتب العام والمكتب الرئيسي وقالوا انهم مهتمين بالموضوع ولكن الحقيقة عكس ذلك، لا يوجد اي اهتمام من احد.

وأضاف: اكثر من شخص وصل المطار واتحجز والمسؤلين الافاضل من الجانبين اتوسطوا ودخلوهم او سفروهم مكان تاني وانا موجود وشايف وسامع قدام عيني من الي بيخش معايا الحجز من المصريين حاولت اتصل باكثر من مسؤل وكان الرد المحترم الرائع من تركيا ( انت مش جاي عامل حسابك علي كده) بلا اي مبالاة، واتصلت بالاخ المسؤل في ماليزيا الي عايش دور الملاك المصلح يعملي بلوك علي الواتس والايمو اكلمو تاني علي التلجرام يشوف الرسايل ويعمل بلوك علي التلجرام وانا مهدد بالترحيل طبعا الله اعلم هل مايسمي بالمكتب العام شايفين اني نكره واني مش تبعهم وتبع ما يسمي بالمكتب القديم فمنفضين/ ولا المكتب القديم شايف اني مسواش ومليش ظهر ولا انا مجرم اتحبست انفرادي في السودان بسببهم 8 شهور وطلعوني في الاخر سوري مش مصري وكان الناس بتسأل عليا في السودان يطمنوهم اني مرتاح ومش محتاح حاجه وباكل احسن اكل في وقت انا كنت محبوس 8 شهور انفرادي بطقم واحد وباكل الزباله نفس الكلام دلوقتي بيتقال عليا وفي الاخر حسبي الله ونعم الوكيل في الشخص الي جابني وقال هدخلك تركيا ولما معرفش شاع في الناس اني مدفعتش الفلوس والكلمه بقت لبانه علي لسان الكل كل واحد يكلمني يقولي مدفعتش الفلوس ليه وطبعا ده محصلش".

المفاجأة التي علمتها "أمان" أن عبد الرحمن أبو العلا ليس الإخواني الوحيد الذي تم تركه في مطار تركيا من قبل قادة الجماعة دون مساعدة حتى تم سجنه هناك بل يوجد أكثر من شخص حدثت معهم نفس الواقعة إلا أنهم نجحوا في تجهيز أنفسهم إما للعودة إلى السودان أو السفر لدولة أخرى مثل ماليزيا ويأتي على رأس هؤلاء عبد الرحمن عز القيادي الإخواني الشاب الذي أتى إلى تركيا مرارا كزيارة ورفض قيادات الجماعة تشغيله بأحد قنوات الإخوان الأمر الذي أجبره على الاستقرار في ماليزيا ومنها إلى لندن حيث يستقر هناك كلاجيء سياسي.