رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خريطة تكشف النفوذ والتواجد العسكرى بين القوى المتصارعة فى سوريا

جريدة الدستور

كشفت خريطة جديدة عن النفوذ العسكري في سوريا لنسب السيطرة الكلية بين أغلب القوى المتصارعة هناك، بين كل من قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وتنظيم داعش الإرهابي، وبين النظام السوري والتنظيم، الأمر الذي لم يؤثر على مساحات السيطرة لدى الجميع في الآونة الأخيرة.

أوضح مركز "جسور" للدراسات المتعلقة بالشأن السوري، في الخريطة التي أصدرها اليوم، الأحد، أن نسبة سيطرة النظام السوري على الأرض تقلّصت بشكل ضئيل وأصبحت عند 59.6% مقارنة مع نسبة 59.8% التي كان قد سجلها منذ شهر يوليو الماضي وحتى أكتوبر الماضي، منوهًا أن تنظيم داعش الإرهابي استطاع هو الآخر أن يحقق مزيدًا من السيطرة وسجل نسبة 2.55%، وبالتالي تجاوز النسبة التي كان قد حافظ عليها منذ شهر يوليو حتى أكتوبر وهي 2.4%.

ولفت المركز إلى أن فصائل المعارضة المسلحة السورية، فقد حافظت على مساحة سيطرتها التي سجلتها منذ مطلع أغسطس الماضي، والتي بلغت نسبتها 10.3%، مؤكدًا أن هذا الأمر نفسه ينطبق على سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والتي كانت تبلغ 27.5%.

وأكد المركز أن منطقة خفض التصعيد في الشمال السوري شهدت خلال نوفمبر الماضي، خروقات متصاعدة من قبل النظام السوري وحلفائه، الأمر الذي لم يؤثر على سير نظام وقف إطلاق النار المعمول به وفق اتفاق سوتشي والذي تم بموجبه إنشاء المنطقة العازلة.

وفي الشرق السوري، لفت المركز، إلى أن قوات سوريا الديمقراطية، عادت لاستئناف حملتها العسكرية التي أطلقتها في مايو الماضي، للسيطرة على آخر جيوب تنظيم داعش الإرهابي المحاصر في منطقة "الهجين– الباغوز" شرق نهر الفرات، منوهًا بأنه بالرغم من إعلان وحدات الحماية الكردية إيقاف حملتها ضد التنظيم نهاية أكتوبر الماضي إلا أن جميع المحاولات لتحقيق تقدم ملموس على حساب التنظيم في آخر جيوبه لم تلقَ النجاح المفترض رغم التغطية النارية الكثيفة التي يوفرها التحالف الدولي عبر سلاح الطيران والمدفعية، إضافة إلى مشاركة سلاح الجو العراقي في توجيه ضربات لمعاقل التنظيم الإرهابي.