رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل أمريكا تقوّي أيمن نور على الإخوان؟

أيمن نور
أيمن نور

على مدار سنتين، يتداول شباب الإخوان الهاربون إلى تركيا منذ ثورة 30 يونيو، فضائح عدة لأيمن نور رئيس قناة الشرق الإخوانية، والتي وصلت إلى سرقة الأموال والنصب على العاملين بالقناة، وآخرها اتهامه بأنه عميل للكيان الصهيوني، ورغم أن القناة تتملكها جماعة الإخوان إلا أنها ما زالت حتى الآن لم تطح بـ"نور"، وهو ما يشير إلى العلاقات التى يستقوى بها على الجماعة.

فمع وقوع المناوشات الأخيرة بين قادة من الجماعة و"نور"، خرجت لجنة للتوسط لحل الأزمة، وطالبت "نور" بضرورة عودة العاملين المفصولين، إلا أنه لم يفعل ذلك.

أيام قليلة مرت على الأزمات السابقة، وأسكت "نور" الجميع، إلا أن أحد مقدمي البرامج بقنوات الإخوان في تركيا، طارق قاسم، قال في تصريحات عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "ثلاثة أيام أو يزيد مرت ولم يعلق أو يرد أى من أساتذتنا فى اسطنبول ، الذين أشرت إليهم بشأن موقفهم من التعاون ودعم أيمن نور، رغم ثبوت تطبيعه مع الكيان الصهيوني المحتل".


وأضاف قاسم أن الحقيقة أن هذا الدعم يزداد إلغازا يوما بعد يوم، في ضوء طناش المجتمع الدولي للإخوان، التى تسوق احتضانها ودعمها لأيمن نور باعتباره ضرورة ملحة أو  "بروش" لازما للتجمل أمام هذا المجتمع الدولى، برمز يقول إنه ليبرالى، حتى لا يرتعب ذاك الدولي من غلبة السمت الإسلامى فى تركيا.

وتابع: "الغريب فى هذا الدعم هو أننا تعلمنا رفض المحتل الصهيونى والتطبيع معه، فقد تغاضينا وطوينا صفحة دعم الإخوان باسطنبول لما قام به أيمن نور من فصل للعشرات من العاملين بقناة الشرق قبل شهور، رغم أنه لا الإسلام الحنيف و لا المبادئ بإطلاقها تقبل الصمت، فضلا عن دعم ظلم عشرات الشباب والإعلاميين المنفيين الذين هربوا للمنفى، فإذا بهم يجدون أنفسهم فى قبضة عشرات أيمن نور باسطنبول".


واختتم التصريحات، التي نشرها على صفحته عبر "فيسبوك": "الجميع تغاضوا عن الأقاويل التي تتحدث عن علاقات نسب سياسي ومالي بين أيمن نور والكثير من رموز الإخوان، وعن الشائعات الأخرى التي تقول إن أيمن نور يستخدم أذرعا "ناعمة" لإحكام قبضته على بعض الشخصيات المفصلية فى الإخوان هنا، وتغاضى الجميع عن كل ذلك و لم يبحث وراء هذه الأقاويل أحد، رغم أنها مهمة ويجب أن تفتح، لأنها تمس الإخوان، أما أن يصل الأمر لدعم مطبّع مع الكيان المحتل، فهذا أمر لا يقبل".