رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالتفاصيل.. كيف تم اختراق القاعدة في شبه الجزيرة العربية واستُهدِف قادتها ؟

جريدة الدستور

نشر تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية شريط فيديو طويل يوثق جهوده لاقتلاع شبكة تجسس اخترقت التنظيم وساعدت في تعقب بعض كبار الشخصيات في التنظيم.

واتهم التنظيم المخابرات السعودية باختراقه وزرع جواسيس فيه مما سهل مقتل عدد كبير من قادة التنظيم مؤخرا وخاصة من خلال ضربات طائرات بدون طيار تعقبتهم.

أشهر الجواسيس الذي أعلنت عنه القاعدة يعرف باسم أبو تراب السوداني ، وهو رجل سوداني يقول إنه تم تجنيده من قبل عام 2011 وأرسل إلى اليمن، وقد تردد أنه كان سببا في استهداف ناصر الوحيشي الذي ساعد في إعادة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في أوائل عام 2009 وقاد المجموعة لعدة سنوات بعد ذلك وعمل كمساعد معسكر لأسامة بن لادن قبل هجمات 11 سبتمبر واختير في النهاية نائب أمير القاعدة ، في المرتبة الثانية بعد أيمن الظواهري في إدارة المجموعة حتى قُتل في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار في يونيو 2015.

وأشار إصدار القاعدة أن سجادة صلاة هي وراء مقتل ناصر الوحيشي حيث كانت بها شريحة تحدد مكان من يمتلكها.

لم يك الوحيشي وحدها ضحية اختراق القاعدة بل تردد أيضا أن إبراهيم الربيش كان أيضا هذا الاختراق والذي قتل في إبريل عام 2015 ومعه أبو حذيفة الغامدي المعروف باسم عثمان أحمد عثمان الغامدي، وكان آخر ضحية لهذا الاختراق مأمون عبد الحميد حاتم الذي قُتل في مايو 2015 بعد أن حرض على الانشقاق على القاعدة والانضمام لداعش إلا أنه تراجع بعد ذلك.

ثاني الجواسيس الذين اخترقوا القاعدة وظهروا في الإصدار هو المدعو أبو عامر المكي (عبد الله بن نعم الصلامي) والذي قال أنه جاء إلى اليمن لإنشاء مجموعة جديدة غير تنظيم القاعدة بهدف تعطيل التنظيم وتشويه صورة الجهاد .

وظهر القيادي بالقاعدة إبراهيم أبو صالح في الإصدار مهنئا تنظيمه على نجاحه في اكتشاف شبكة الجواسيس الكبرى التي اختراقت التنظيم، شاننا هجوما شرسا على المملكة العربية السعودية لمحاولاتها المستمرة لاختراق التنظيم.

يذكر أن تنظيم القاعدة حاول مرارا وتكرارا تجنب التجسس عليه طوال الفترة الماضية لدرجة أن أصدر تعميما في 2017 يحذر فيه من استخدام الهواتف المحمولة وشبكة الإنترنت، كما أصدر تحذيرا مماثلا في عام 2018 ولكن هذه المرة يحذر من إفشاء أسرار التنظيم للغرباء.