رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ليسوا سواء

جريدة الدستور

ليسوا سواء، قاعدة قرآنية ذكرها المولى_عزوجل_ فى سورة آل عمران ليفرق بين الذين آمنوا من أهل الكتاب والذين أجرموا منهم، وهى قاعدة عمل بها المسلمون أيضا فى التفريق بين المحاربين والمسالمين منهم ولذلك تجد النبى الكريم _صلى الله عليه وسلم_يوصى أصحابه بألا يقتلوا طفلا أو امرأة أو شيخا أو عابدا يتعبد فى صومعته.

هذه القاعدة ينبغى استحضارها أيضا عند التعامل الأمنى والفكرى مع (جماعة) الإخوان ؛فاللجان النوعبة التى تمسك السلاح مثل حسم وألوية الثورة يناسبها التعامل الأمنى وهناك نجاحات ملموسة لأجهزة الأمن فى ذلك والملاحظ أن معظم من انخرط فى هذه اللجان كانوا ممن انضموا إلى الإخوان فى الفترة ما بين 2010إلى 2013 أو تم تجنيدهم فى اعتصامى رابعة والنهضة، وهناك الكثير منهم لا هم لهم إلا نشر الشائعات والأكاذيب سواء فى الشارع أو على وسائل التواصل الاجتماعى وإثارة البلبلة بين الناس يشاركهم فى ذلك كثير من المتأخونين، والقليل من الإخوان قرروا فراق الجماعة بعدما شاهدوا بأعينهم كم الانحرافات التى وقعت فيها جماعتهم.

فإذا علمنا أن نحو تسعين بالمائة من أفراد الحماعة لا يعرفون عن منهج الجماعة إلا النذر اليسيروأنهم ينظرون إليها على أنها الإسلام ذاته وأن من يعادى الجماعة يعادى الإسلام ذاته وأن ثقافتهم لا تستمد من قراءات حرة بل قراءات موجهة من قبل قادة الجماعة ، وتعجب عندما تعلم أنهم إلى الآن يسمون محاولة اغتيال الرئيس عبد الناصرفى ميدان المنشية يسمونها (مسرحية المنشية) على الرغم من اعتراف بعض قادتهم وعلى رأسهم الأستاذ(فريد عبد الخالق )و_هو من الرعيل الأول للإخوان _
اعترافه فى برنامج شاهد على العصرالذى يقدمه الإعلامى الإخوانى أحمد منصوربأن منفذ محاولة الاغتيال فرد من النظام الخاص للجماعة ولكنه نفذها دون علم المرشد ،ومازالوا لا يعلمون عن سيد قطب إلا أنه الشهيد الذى أعدم لأنه رفض أن يكتب كلمة تأييد لعبد الناصر وينسبون إليه مقولة (إن أصبع السبابة الذى يسبح لله بالوحدانية فى كل صلاة يأبى أن يكتب كلمة تأييد لطاغية)ويتجاهلون شهادة نفس الرجل بأنه أعدم لأنه شكل تنظيما مسلحا من أفراد الجماعة دون علم من مرشدها حسن الهضيبى.
هذه القاعدة الواسعة من أفراد الجماعة دخلت الإخوان من منطلق حبها للدين وخدعت من القيادات التى صورت لهم أنها الجماعة الربانية والفرقة الناجية ؛فعندما نحاول تصويب أفكارها لا يجب أن نكتفى بمؤلفات تؤلف فى نقض هذا الفكروتشريحه وبيان انحرافاته خاصة مع قلة القارئين بل يجب على الإعلام أن يقوم بدوره ويزيد من المساحة المتاحة على قنواته ليظهر العلماء ويتحدثون عن خطورة تلك الأفكار وابتعادها عن منهج الإسلام الصحيح .

ولابد للأزهر الشريف من قناة إعلامية تواجه هذه الأفكار بل واقترح عمل فيلم تسجيلى يوثق لتاريخ هذه الجماعات منذ الذين خرجوا على عثمان_رضى الله عنه _ إلى الفرق التى ظهرت فى عصرنا الحاضر.
حفظ الله مصر وحفظ شعبها وشبابها وحفظ جيشها.