الخوارج.. وفريضة الحج

(لبيك اللهم لبيك .لبيك لا شريك لك لبيك .إن الحمد والنعمة لك والملك.لاشريك لك)
نداء تقشعر له الأبدان وتنهمر له العبرات ونحن نسمعه من حجاج بيت الله متمنين أن يرزقنا الله حج بيته العام القادم.

تلك هى مشاعر المسلمين فى شتى بقاع الأرض ..غير أن نفر من المسلمين اختار أن يكون له رأى آخر وأبى إلا أن يصدم مشاعرنا فى تغريدة له بل (تنعيقة) واصفا جماعة الحجيج ب(الكلاب)- كبرت كلمة تخرج من فيه إن يقول إلاكذبا- ذلك هو القيادى فى جماعة الإخوان ووكيل وزارة الأوقاف فى وزارة هشام قنديل القيادى جمال عبد الستار.

وكذلك قال شاعرهم عبد الله الشريف فى تنعيقة أخرى إنه لم يستفد من المجهود الذى بذله من أجل دخول مسجد نمرة لحضور خطبة عرفة إلا الدايت.
والمرء ليتساءل لماذا يحرص أمثال هؤلاء على تحقير شعيرة الحج وإزالة قداستها فى قلوب المسلمين ؟!!!ولماذا يصرون على ركوب سنن الخوارج شبرا بشبر وذراع بذراع؟!!!

ولكن العجب يزول والأسئلة تجد الإجابات عندما تعلم أن أسلافهم من القرامطة أفسدوا فريضة الحج على المسلمين واعتبروها من شعائر الجاهلية فاقتحموا البيت الحرام وقتلوا من فيه وسرقوا الحجر الأسود ونقلوه إلى (هجر)بالبحرين وعطلوا شعيرة الحج اثنتين وعشرين سنة......

وفى غرة شهرالمحرم عام 1400هجريا دخل شخص يدعى جهيمان العتيبى مع بعض أتباعه الحرم فى صلاة الفجر وهم يحملون نعوشا محملة بالسلاح ليهموا الناس أنهم قد جاءوا لصلاة الجنازة وادعى جهيمان أنه المهدى المنتظرواعتصم بالحرم وطالب الناس بمبايعته وتترس بالمصلين فاضطرت قوات الأمن لاقتحام المسجد بعد حصار أسبوعين وتم القيض على جهيمان وأتباعه وتسبب الحادث فى سفك الدماء داخل الحرم وقتل الكثير من رجال الأمن ومن المسلحين المتحصنين داخل الحرم ...

ومنذ سنوات قليلة تعددت المحاولات وتدرجت فى محاولة لتسييس فريضة الحج فرفعت شعارات حزبية وتفاخروا برفع شعار رابعة فوق عرفات ثم محاولة أخرى لتدويله ومنازعة الدولة السعودية فى الإشراف على رعاية الحجيج مستغلين بعض الحوادث التى تقع أثناء التنظيم .. وهم فى حقيقة الأمر يناصبون الدولة السعودية العداء نظرا لمخالفة علمائها لمنهجهم والتحذير منه وأيضا لموقف الدولة السعودية الداعم لمصر ..

ولذلك وجب الحرص وزيادة الحيطة فاليوم( تنعيقة) وغدا لا قدر الله محاولة تفجير..مثلما حاولوا اغتيال السيسى أثناء أدائه العمرة.

حفظ الله بيته الحرام وحفظ حجاجه ومعتمريه وحفظ بلاد الحرمين وسائر بلاد المسلمين ويظل النداء مدويا (لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك.