هل يدخل "إخوان تونس" في صدام مع السبسي؟
يبدو أن حركة النهضة ذراع جماعة الإخوان الإرهابية في تونس على موعد مع خلاف مع الرئيس التونسي باجي السبسي، وذلك بعد أن تراجعت الحركة عن دعمها السابق لمشروع المساواة في الميراث التي تدعمه تونس وذلك من خلال بيان صدر عن مجلس شورى الحركة التونسية في البيان الختامي للدورة الـ 21 لمجلس شورى النهضة الذي يرأسه عبد الكريم الهاروني.
جاء في البيان نصا إلتزام الحركة بتطوير حقوق المرأة والرفع من منزلتها في القانون والواقع، والتمسك بقيم العدل والانصاف إلا أن الحركة أعلنت في الوقت ذاته تمسكها بنظام المواريث كما ورد في النصوص القطعية في القرآن والسنة، وعبرت عنه مجلة الأحوال الشخصية، مشيرة إلى أن مبادرة المساواة في الإرث فضلا عن تعارضها مع قطعيات الدين ونصوص الدستور ومجلة الأحوال الشخصية فهي تثير جملة من المخاوف على استقرار الأسرة التونسية ونمط المجتمع.
وخوفا من الدخول في أي صدام اختتم حركة النهضة الإخوانية بيانها مؤكدة دعمها كل مسعى لتطوير المجلة الخاصة بالأحوال الشخصية التونسية، بما يسهم في ضمان حقوق المرأة، وبما لا يتعارض مع النصوص القطعية في الدين ونصوص الدستور.
يذكر أن حركة النهضة قد أعلنت دعمها للرئيس التونسي باجي السبسي وعدم دخولها في أي خلافات معه في السابق إلا أن موقفها الحالي قد يكون سببا في خلاف شرس هو الأول من نوعه.
