رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إخواني منشق: "حسن البنا" اعتبر جماعته هي الإسلام ودونها كفر

جريدة الدستور

شن أحمد حميدة، القيادي الإخواني المنشق، هجوما شرسا على حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية متهما إياه بتوظيف الدين لخدمة جماعته التي صورها على أنها النموزج الوحيد للإسلام الحقيقي.
وقال حميدة في هذا الصدد: لا ينفك البنا أبدًا من الربط بين الدين والتنظيم لإضفاء القداسة على جماعته، وعلى شرعية وجودها وأنه ليس من مصلحة الدين أن تُخاصم هذه الجماعة أو تُنافسها! وأنه لابد من إفساح الطريق لها وحدها لتقود لأنها هي المعبرة عن روح الدين وصحيحه! فعندما طلب البنا من الناس في رسالة "دعوتنا" أن يكونوا امام الجماعة واحدًا من أربعة وهم على التوالي " مؤمن _ متردد _ نفعي _ متكامل" تشعر وكأنه يعرض الإسلام كدين وعقيدة على مجتمع جاهلي وغير مؤمن بالله.

وأضاف" فعندما تحدث حسن البنا عن "المؤمن" الذي آمن بدعوته وصدق قوله وأعجبت بمبادئه قال "وكذلك كان السابقون الأولون فمن شرح الله صدورهم لهدايته فاتبعوا أنبيائه وآمنوا برسالته وجاهدوا فيه حق جهاده "، وقال "المتردد" الذي لم يستبن وجه الحق، ولم يتعرف في قولهم معنى الإخلاص والفائدة "كذلك كان شأن المترددين من أتباع الرسل من قبل" ثم وجه كلامه "للنفعي" الذي ينتظر المنفعة المادية جراء بذله وعطائه فقال "حنانيك ليس عندنا من جزاء إلا ثواب الله إن أخلصت والجنة إن عُلم فيك خيرًا" الوعد بالجنة هنا على أي أساس هل البنا يُوصى إليه؟! ثم يُكمل حديثه فيقول "وكذلك كان شأن قوم من أشباهه حين أبوا مبايعة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن يجعل لهم الأمر من بعده" أما "المتحامل" الذي لا يرى الجماعة إلا بالمنظار الأسود القاتم فقد وضعه البنا في سياق الآية "إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء "، ثم قال "وشعارنا معه ما أرشدنا إليه المصطفى صلى الله عليه وسلم اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون "، فهل الجماعة تعتبر المجتمع كافرًا فتحصر الناس من حولهم في هذه الأصناف فالمؤمن: شرح الله صدره فآمن واتبع الهداية والنور، أما بقية الأصناف فهي متراوحة بين الشك ونقص الإيمان وبين الخروج من الدين؟!.