رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تحرير"درعا".. إلى أين يتجه الجيش السورى؟

جريدة الدستور

خرج اليوم عدة الآف من قريتى الفوعة وكفريا، متوجهين إلى مناطق سيطرة النظام السورى على إثر اتفاق جرى بين النظام السورى والفصائل المسلحة، كما أفرج بموجب هذا الاتفاق عن المئات من السجناء التابعين لهذه الفصائل بىسجون النظام السورى.

جعل هذا الاتفاق محافظة درعا تحت سيطرة النظام السورى بشكل كامل، باستثناء بعض التلال التي تتواجد فيها مجموعات من عناصر"هيئة تحرير الشام"، ومنطقة "حوض اليرموك" التى يسيطرعليها "جيش خالد بن الوليد" التابع لتنظيم "داعش".

وبعد استعادة "درعا" من يد هذه الفصائل لم يتبقى للنظام السورى ليبسط كامل سيطرته على الأراضى السورية سوى مدينة "القنيطرة" وهى مدينة حدودية مع اسرائيل، أما فى الشمال فتبقى مدينة "إدلب"، ومنطقة النفوذ الأخيرة لما يسمى بـ"الجيش الحر" وهى"شرق الفرات".

التكهنات تشيرإلى أن الجيش السورى سيرجئ مدينة " القنيطرة" نظرًا لقربها من الحدود مع اسرائيل حتى يتمكن من إبرام صفقة حولها بعدها يصبح دخول المدينة مسألة وقت ليس إلا، كذلك لن يخوض الجيش السورى معركة "إدلب الأن" حيث تخوض الفصائل المسلحة المعركة نيابة عنه إذ لم تنتهى بعد معركة "جبهة تحرير"، و"هيئئة تحريرالشام" كما بدأ تنظيم "داعش" يدخل المعركة فى هذه البقعة المزدحمة بالتنظيمات المختلفة، ومن ثم فدخول الجيش السورى ليس مناسبًا الأن.

باتت "شرق الفرات" هى الوجة الأقرب للجيش السورى الذى يتقدم لاستعادة السيطرة على الدولة وبسط نفوذه على كامل أراضيه.