رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

داعش يعتمد استراتيجية جديدة للإفراج عن سجناءه.. بدأها في العراق وأفغانستان

جريدة الدستور

اعتمد تنظيم داعش الإرهابي استراتيجية إرهابية جديدة في مناطق نفوذه يقوم على إثرها بجمع أموال تعوض خسائره المادية كما تساعده على فك أسر بعض عناصره المقبوض عليها، ألا وهي استراتيجية الاختطاف والتي من خلالها يركز داعش بدلا من القتل على الاختطاف وخاصة جنود وضباط وعناصر بارزة في الجيوش ومن ثم المساومة عليها والحصول على أكبر مكاسب ممكنة أو قتلهم، وهو ما قام بتنفيذه حرفيا في العراق حيث قام الإسبوع الماضي باختطاف 8 ضباط وجنود عراقيين على طريق كركوك وساوم الحكومة العراقية عليهم بحيث يتم الإفراج عنهم مقابل الإفراج عن عدد من نساء التنظيم، الأمر الذي لم يتم في النهاية وقتل داعش الأسرى بالكامل بعد رفض الحكومة العراقية الصفقة.

نفس الاستراتيجية تكررت في أفغانستان حيث أعلن تنظيم داعش الإرهابي عبر وكالته الرسمية "أعماق" مسئوليته عن اختطاف 11 شخص موالين للجيش الأفغاني دون أن يقتلهم في إشارة واضحة لنية التنظيم في استغلالهم على غرار محاولته استغلال الأسرى العراقيين من أجل إما الحصول على أموال تمول نشاطاته في أفغانستان وخاصة في ظل قلة الموارد المالية فيها أو من أجل الإفراج عن عدد من سجناء داعش الذين تم القبض عليهم من قبل الجيش والشرطة الأفغانية.

في هذا الصدد، قال محمد توفيق رضوان، الباحث في شئون الإسلام السياسي، إن تنظيم داعش الإرهابي اعتمد على استراتيجيات جديدة مخالفة تماما لكل الاستراتيجيات القديمة بعد أن خسر دولته المزعومة وتم حصاره في مناطق صحراوية مثله مثل باقي التنظيمات الإرهابية المسلحة التي ظهر على مر التاريخ مما يجعله سيتصرف على أنه تنظيم أو عصابة لا دولة كما كان يحدث في السابق.

وأكد رضوان في تصريحاته الخاصة لـ "أمان" أن الاختطاف سيكون سلاح قوي لداعش في الفترة المقبلة مشيرا إلى إنه سيكون جزء من أعمال الذئاب المنفردة في أوربا في سبيل الإفراج عن عناصر التنظيم في السجون هناك، مشددا على أن فرنسا شهدت واقعة مشابهة حيث تم اختطاف مجموعة من الفرنسيين في أحد المحال التجارية هناك بهدف الإفراج عن صلاح عبد السلام الداعشي المسئول عن تنفيذ تفجيرات باريس الشهيرة عام 2015.