رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

موسى: أؤيد السيسي لقدرته على إعادة إعمار مصر

موسى: أؤيد السيسي
موسى: أؤيد السيسي لقدرته على إعادة إعمار مصر

عاد إلى القاهرة مساء أمس عمرو موسى، بعد زيارة إلى الكويت استمرت يومين.. شارك خلالها في اجتماعات مجالس إدارة وأمناء مجلس العلاقات العربية والدولية، بالإضافة إلى لقاءات بأبناء الجالية المصرية ولقاءات سياسية هامة.

شارك في الاجتماعات الوزير الشيخ صباح الخالد الصباح وزير الخارجية الكويتي، وسمو الأمير تركي الفيصل من السعودية، والرئيس إياد علاوي من العراق، والرئيس فؤاد السنيورة من لبنان، والرئيس طاهر المصري من الأردن، والوزير محمد صباح السالم من الكويت، والوزير محمد بن عيسى من المغرب، والدكتور مصطفى البرغوثي من فلسطين، ومحمد أوچار من المغرب، والنائب محمد جاسم الصقر رئيس المجلس.

استعرض المجلس عددًا من الملفات العربية الساخنة وتطوراتها وتداعياتها، وتدارس الإجراءات التي سيتم اتخاذها لتعزيز أواصر الاستقرار والتنمية المستدامة؛ تناولت النقاشات عددًا من القضايا الرئيسية في العالم العربي وعلى رأسها الأوضاع في مصر والتفاعل العربي معها، حيث عرض موسى الخطوات التي اتخذتها مصر لتطبيق خارطة الطريق وعملية كتابة الدستور بالإضافة إلى الأوضاع الأمنية والاقتصادية وفرص التنمية والاستثمار والتعاون بين مصر ومحيطها العربي والإقليمي.

وقد اتفق المجلس على دعم الموقف الفلسطيني في رفض الضغوط والممارسات الإسرائيلية، بمناسبة الطرح الشفهي الذي قدمه وزير الخارجية الأمريكية، ودعم التوجه الفلسطيني للانضمام للمؤسسات والمعاهدات الدولية.

كما تم التأكيد على وقف الاستيطان الإسرائيلي بشكل شامل وكامل، ووجود مرجعية واضحة أساسها المبادرة العربية هي شروط ضرورية لأي مفاوضات حتى لا تستغل كغطاء للتوسع الاستيطاني وقمع الشعب الفلسطيني.

ودعا مجلس العلاقات العربية والدولية إلى توفير مظلة أمان عربية، سياسية ومادية، للجانب الفلسطيني في وجه التهديدات الإسرائيلية والضغوط الدولية، كما أكد المجلس دعمه لجهود المصالحة الوطنية الفلسطينية، وإنهاء الانقسام وتنفيذ بنود اتفاق المصالحة، مقرًا في ذات الوقت بحق الشعب الفلسطيني في المقاومة السلمية ودعمه لها، وكذلك المقاطعة الاقتصادية وفرض العقوبات حتى يتم إنهاء الاحتلال وعودة الحقوق العربية لأصحابها، وقرر المجلس القيام بعدد من الزيارات للدول العربية وغير العربية.

وأضاف موسى: أن المجلس قرر الاجتماع بالرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن في العاصمة الأردنية عمان، ليس فقط للاستماع إليه وإنما لدعم الحركة السياسية الفلسطينية أيضًا، كاشفًا عن لقاء سيعقد أيضا خلال الفترة نفسها مع الملك عبد الله الثاني ملك الأردن.

واستمع المجلس إلى عرض مفصل من قبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح لمجمل الأوضاع العربية، مناقشًا عددا من المبادرات منها انفراج وشيك في العلاقات الخليجية – الخليجية، والاتجاه نحو مناقشة مشاريع الإصلاح المقترحة للجامعة العربية، بما في ذلك إقرار وتنفيذ مشروع المحكمة العربية لحقوق الإنسان.. كما تدارس المجلس مبادرات إصلاح الجامعة العربية، مؤكدًا استعداده لتقديم تصورات للمبادرات الإصلاحية.

وأكد موسى أن الاجتماع ناقش الأوضاع في العالم العربي وحركات التغيير والتطوير الذي يشهدها وكذلك النظام العربي عمومًا، لافتًا إلى أن الاجتماع تطرق أيضًا إلى المواقف المختلفة من التغيرات التي تجري.

وقال رئيس لجنة الخمسين: "إننا نتابع الخراب الذي يحدث في سوريا، وشاهدنا ما بقي من حلب ومدن سورية أخرى، والحالة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب السوري، وكذلك العقدة السياسية في سوريا، لكن الواضح هو عدم إمكانية العودة إلى الوراء ولا يمكن ترك الأمر بهذا الشكل، والاكتفاء بجنيف واحد أو اثنين أو 15، أن هذا كلام فيه لعب بمصير سوريا"، مؤكدًا أنه من الضروري إيجاد مقاربة مختلفة وليس بالطريقة الحالية.

وقدم موسى للحضور شرحًا وافيا عن الموقف المصري قائلاً: "الجميع يتطلع إلى إتمام الانتخابات الرئاسية وخارطة الطريق حتى تعود مصر للعب دورها الوطني والإقليمي والعربي، وهذا تطلع عام، لأن الغياب المصري يؤثر سلبًا على المنطقة كلها، والمجلس اهتم بالوضع في العراق ولبنان والمغرب العربي، وبالأوضاع التي يشهدها العالم العربي مشرقًا ومغربًا".

وأضاف: "الجميع يعلم أنني أؤيد المشير السيسي، فهو قادر على تحمل هذه المسؤولية الضخمة التي تنتظره في ما يتعلق بإعادة إعمار مصر، وهذا ما نتمناه كنتيجة لانتخابات تنافسية ديمقراطية حقيقية".

وبيّن موسى أن لقائه مع المصريين في الكويت ليس بهدف الترويج لحملة انتخاب السيسي، وإنما لمناقشة الأوضاع في مصر، وهو تقليد يتبعه منذ سنوات.

والتقى موسى وأعضاء مجلس العلاقات العربية والدولية بأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وسمو رئيس الوزراء الكويتي جابر المبارك الحمد الصباح، وعدد من المسئولين قبل أن يعود رئيس لجنة الخمسين إلى القاهرة.