رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف رأت الفصائل الإرهابية في سوريا الضربة الأمريكية المرتقبة؟

جريدة الدستور

عقب التهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتلويحه بشن ضربات ضد النظام السوري، من خلال تصريحاته التي أطلقها على خلفية استهداف مدينة دوما بريف دمشق بالأسلحة الكيماوية منذ أيام، خرجت تصريحات بين مؤيد ومعارض ومندد، وفرحٍ بالضربة الأمريكة المقتربة على سوريا، كان النصيب الأكبر للفصائل السورية في التعليق على الأمر والاستفادة من تلك الضربة واستغلالها.

دعوات إرهابية وسعادة بالضربة
ووجهت دعوات للفصائل وقادتها بضرورة تحضير المقاتلين واستغلال الفرصة حال الضربة كانت أكبر من المتوقع، بضرورة القيام بعمل عسكري سريع، واضعين سيناروا الضربة الأمريكية وطرق استغلالها، بأنها ستكون أكبر من المتوقع، وستدخل قوات النظام السوري في حالة تخبط وستنقطع الإتصالات عن مقرات القيادة ويقطع الربط بين القطعات والثكنات وستقوم قوات النظام السوري بالهروب والتراجع للمناطق في العمق، وستتوقف الطائرات، وستقطع الأمدادات عن الحواجز، فيجب استغلال ذلك واستعادة القرى التي سيطر عليها النظام في أسرع وقت.

إرهابي يستغل الإرهاب
عبدالله المحسيني، الشرعي السابق بهيئة تحرير الشام، أكد أن الضربة الأمريكية المحتملة على النظام السوري، تمثل بالنسبة للفصائل السورية المقاتلة فرصة ذهبية لا يمكن تعويضها لاستعادة ما اسماه "زمام المبادرة"؛ حسب وصفه.

ولوح "المحسيني"، في بيان له عبر قناته بـ"التليجرام"، بأن قرب الضربة الأمريكية، وما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام بموعد قربها، يعد بمثابة الكنز للمقاتل الذي يجب عليه أن ستغلها ليطهر المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري منه، وإعادة الثورة السورية لسيرتها الأولى، حسب وصفه.

فصائل إرهابية واستغلال الموقف
هيئة تحرير الشام، نشرت بيانًا تحذيريًا لكافة الأهالي والمدنيين المتواجدين في مناطق يسيطر عليها النظام السوري، بعدم الاقتراب من مراكز الأمن والأماكن العسكرية بأنواعها وخاصة المطارات، والابتعاد عنها قدر المستطاع، وعدم رفع علم جمورية سوريا سواء على الأبنية وغيرها وضرورة إزالتها بسرعة حرصًا على أرواحهم، تحسبًا للضربة الأمريكية.

ليس هذا فحسب، بل قامت "تحرير الشام"، بنشر تنويه لمقاتليها المتواجدين في درعا والقنيطرة، بضرورة التأهب والاستعداد تحسبًا لانهيار قوات النظام السوري عقب الضربة الأمريكية، وانتهاز الفرصة أثناء الضربات الأمريكية واستغلالها لصالحهم.

الفصيل القاعدي حديث الولادة داخل سوريا "حراس الدين"، فرح هو الآخر بقرار الرئيس الأمريكي بتلويحه توجيه ضربة عسكرية على مناطق سيطرة النظام السوري، إذ لفت خلال التلجيرام، أنه يجب على القيادة العسكرية المحنكة استغلال الضربة الأمريكية وفتح معركة موازية لقصف مواقع النظام السوري، منوهًا أن هذا الأمر سيحقق تقدم سريع على حساب النظام التي ستكون معنوياتهم منهارة وطائراتهم متوقفة أثناء الضربة، حسب قوله.