رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قيادات بالإخوان يعلنون دعم سامى عنان فى الانتخابات الرئاسية

عنان
عنان

أعلن عدد من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، دعمهم لرئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق سامي عنان، فور إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، معتبرين أن دعمه ليس خيانة للمعزول محمد مرسي، بل محاولة لإنقاذ الجماعة.

وقال هيثم أبوخليل، القيادي الإخواني الهارب في تركيا والإعلامي في قناة الشرق، التابعة للجماعة- الذي زعم في وقت سابق تركه للإخوان- إنه يدعم "سامي عنان" بكل قوة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، داعيًا جميع أفراد الجماعة لتأييده، لأن الوقوف بجانبه "ليس خيانة للرئيس محمد مرسي"، بل محاولة لإنقاذه، مضيفًا في رسالة وجهها لقيادات وأعضاء الجماعة: "اعتبروها مرحلة انتقالية نستعيد فيها أنفاسنا التي قطعت، العبوا على المتناقضات واعملوا على إزاحة النظام الحالي بأي ثمن".

وذكر أبوخليل، أن إعلان عنان لترشحه في الانتخابات بمثابة "إلقاء حجر هائل في بحيرة الحياة السياسية المصرية، فسامي عنان ومعه هشام جنينة وحازم حسني ليسوا تمثيلية وليسوا كومبارس".

ووجه القيادي الإخواني، رسالة إلى منتقديه قائلًا: "أنا مع أي حد يعيد الأرض، وأقول للسادة أصحاب جوازات السفر بالألوان المختلفة خلاف اللون الأخضر، كفاية كلام وبيانات لمدة ٥ سنوات، جاء وقت العمل".

واتفق معه في الرأي القيادي التاريخي في الجماعة محيي عيسى، ووصف ترشح "عنان" للانتخابات الرئاسية بـ"ضوء في نهاية النفق"، وشدد على دعمه لرئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، ونائبيه حازم حسني وهشام جنينة.

ولم تمر إلا ساعات قليلة على إعلان "عنان" ترشحه للانتخابات الرئاسية، وبدأت "الصفحات الإلكترونية" التابعة للجماعة على مواقع التواصل الاجتماعي في شن هجوم كبير على السلطة الحالية، ونشر الشائعات بشأن حملة الفريق الأسبق سامي عنان، حيث زعمت تهديد المدعو "محمود رفعت"، وقالت إنه منسق حملة "عنان" في الخارج، وأنه تلقى تهديدات بالاغتيال.

ودشن عناصر الجماعة "هاشتاج" حمل اسم "سامي عنان"، وقال فيه أحد أعضاء الجماعة: "ترشح عنان فرصة مواتية لأصحاب ثورة يناير جميعا وفي القلب أنصار الشرعية، نتيجة التغيرات التي تحدث في مصر بعد إعلان عنان تنافسه على الرئاسة"، مضيفًا: "ورقة عنان تستحق التعامل معها بكل الذكاء فهي على الأقل فرصة للضغط علي السيسي، فهل سيكون الجميع على قدر المسئولية".

وشارك محمد صلاح حسين، رئيس المكتب الإعلامي للمجلس الثوري المصري، التابع للجماعة في تركيا، في الهاشتاج، قائلًا: "الهدف الواضح والجلي لدى كل الثوار المؤمنين بعدالة قضيتهم والواثقين من انتصارها، هو عودة شرعية اختيارات الشعب كاملة غير منقوصة وعودة الرئيس الشرعي وانتزاع حق الشعب في تحرير بلاده".

وخرج أسامة سليمان، القيادي المحسوب على جماعة، في لقاء تليفزيوني بقناة "مكملين"، التابعة للإخوان أمس، للحديث زاعما وجود خلافات بين الرئيس السيسي وسامي عنان، وأن تلك الخلافات تصب في صالح الجماعة لإسقاط من وصفه بـ"الانقلاب".

وفسر القيادي الإخواني المنشق، والباحث في شئون الجماعات سامح عيد، إعلان أعضاء وقيادات بالجماعة، دعم "عنان"، بأنه تيار داخل الجماعة وقد يؤدي ذلك الاتجاه إلى زيادة أزمتها خلال الفترة المقبلة، خاصة أن الجناح القديم أو ما يطلق عليهم "عواجيز الجماعة" وعلى رأسهم محمود عزت، وإبراهيم منير لم يعلنوا أي موقف حتى الآن.

وأرجع عيد، في تصريحات لـ"أمان"، عدم إعلان القيادات التاريخية موقفها من المشاركة في الانتخابات لخلاف لحديثهم السابق بما أطلقوا عليه "العمل الثوري"، فضلًا عن أن نجاح الرئيس السيسي بقوة في الانتخابات المقبلة يفقد قيادات الإرهابية "الشرعية" مرة أخرى، وهو ما يعتبرونه مكسبًا كبيرا للنظام الحالي.

محمد محسوب، القيادي الإخواني البارز، تحدث بعد ترشح "عنان" بعدة ساعات عبر صفحته بموقع "فيسبوك"، وغير أنه لم يعلن بشكل رسمي موقفه من دعم مرشح بعينه إلا أن كلماته جاءت متفقة مع خطاب "عنان" الذي أعلن فيه ترشحه، حيث قال نصًا: "لم يعان الوطن مثلما عانى هذه السنوات، ويمكن لو صح عزم شعبنا أن تكون هذه الأيام المباركة نهاية معاناة وولادة حلم، لا مكان فيه لظلم أو لتفريط في الحقوق، اختر أي طريق، فقط تجنب المرور بطريق الندامة مرة أخرى".