رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منفذ هجوم حلوان.. الخيط الأول لاصطياد عناصر "داعش"

جريدة الدستور

حاول الإرهابي منفذ الهجوم على كنيسة مارمينا الفرار من محيط الكنيسة، إلا أنه لم يتمكن بعد محاصرته من قبل قوات الأمن وأهالي حلوان.

وفور القبض عليه بعد تلقيه رصاصه في إحدى قدميه من قوات الأمن، أجهز عليه أحد المواطنين ويدعى "صلاح" من الخلف، لمنعه من استخدام السلاح الذي كان برفقته.

ونقلته قوات الأمن إلى أحد المستشفيات، تمهيدا للتحقيق معه، ليتبين أنه عنصر إرهابي خطير، شارك في عدة عمليات مسلحة خلال الفترة الماضية، بما يؤكد أنه سيكون خيطا هاما لكشف عناصر "داعش".

معلومات دقيقة جاءت في بيان وزارة الداخلية، حول هوية منفذ الهجوم،  اسمه بالكامل "إبراهيم إسماعيل إبراهيم مصطفى" من مواليد 4- 7 -1984.

وتبين أن مصطفى "عامل ألوميتال"، محل إقامته في شارع منشية السد بمنطقة حلوان، واتخذ المناطق الزراعية بمحافظات الصعيد أوكارا لاختبائه.

تورط الإرهابي في الهجوم على حافلة تابعة لقسم شرطة حلوان مايو العام الماضي، أسفر عن استشهاد 8 من أفراد الأمن، بينهم ضابط.

سجل منفذ هجوم حلوان، حافل بالعمليات الإرهابية، والتي نفذ بعضها بشكل منفرد، ومنها حادث التعدي على منفذ تحصيل رسوم الطريق بنطاق مركز الواسطي بمحافظة بني سويف مساء 28 ديسمبر الجاري والذي أسفر عن مقتل 3 من العاملين بالمنفذ (موضوع المحضر رقم 2/224 أحوال مركز شرطة الواسطى بتاريخ 29 الجاري)، أي قبل الهجوم على الكنيسة بيوم واحد.

كما نفذ الهجوم على أحد المقاهي بنطاق قرية العامرية بدائرة مركز العياط، في 23 ديسمبر الجاري، وأسفر عن مصرع 3 أشخاص وإصابة 5 آخرين.

وأسفر هجومه على منفذ تحصيل الرسوم بالطريق الإقليمي بنطاق مركز العياط بالجيزة في 5  يوليو 2017،  عن مقتل 3 من العاملين بالمنفذ.

واستولى على سيارة لمواطن بعد قتله بمنطقة حلوان في محافظة القاهرة بتاريخ 8 أغسطس 2016.

وبحسب بيان الداخلية، فإن نتائج الفحص الفني للسلاح المضبوط بحوزة الإرهابي أكدت تطابقه مع السلاح المستخدم في العمليات الإرهابية السابق الإشارة إليها.

ونشرت وكالة "أعماق" الموالية لتنظيم "داعش" الإرهابي، شريطا مصورا، لإبراهيم مصطفى تم تسجيله قبل تنفيذه الهجوم على كنيسة حلوان، يبايع فيه زعيم التنظيم الإرهابي أبو بكر البغدادي.

وبعث برسالة في الشريط المصور، إلى الإرهابيين المبايعين لـ "داعش" في سيناء، يحرضهم على تنفيذ عمليات إرهابية.

 ومن المتوقع أن تستمد أجهزة الأمن والنيابة معلومات تفصيلية عن عناصر "داعش" في العاصمة، للقبض عليهم خلال الفترة المقبلة.