رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المفتى ورئيس مجلس الدولة بسلطنة عمان يفتتحان مؤتمر "تطوير العلوم الفقهية"

المفتى ورئيس مجلس
المفتى ورئيس مجلس الدولة بسلطنة عمان يفتتحان مؤتمر "تطوير ا

افتتح فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، والدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة بسلطنة عمان، اليوم الأحد، بمسقط..  أعمال المؤتمر الدولي لتطوير العلوم الفقهية الذي تنظمه وزارة الأوقاف والشئون الدينية بسلطنة عمان، حول الفقه الإسلامي المشترك الإنساني والمصالح لمدة خمسة أيام.

وذلك بمشاركة وزراء أوقاف ومفتين وعلماء وأساتذة جامعات من مصر و25 دولة، وبحضور السفير عمرو الزيات سفير مصر بسلطنة عمان، والدكتور علي جمعة مفتي مصر السابق.

وأكد الدكتور شوقي علام ضرورة وحدة صف الأمة الإسلامية وتعاون علمائها ومفكريها؛ لمواجهة المتغيرات التي تواجه الدول الإسلامية والعربية والتمسك بالقيم الإسلامية والإنسانية ومنها العدل والمساواة والأخلاق الحميدة.. مشيرا إلى العلاقة الوثيقة بين الفقه الإسلامي والمشترك الإنساني.

كما أكد مفتي الجمهورية - في كلمته في افتتاح المؤتمر - اهتمام الإسلام بكل ما يخص الناس في حياتهم من عادات ومعاملات وعلاقات سياسية واقتصادية واجتماعية من خلال منهج محكم تضمن كل القيم التي تؤسس لمشترك إنساني لكل الناس بصرف النظر عن ثقافاتهم أو مذاهبهم.

وأوضح المفتي أن المشترك الإنساني الحقيقي ما يتضمن من قيم روحية تلبي احتياجات الناس وتسمو بأخلاقهم وعلاقاتهم بعيدا عن العولمة أو أي تدخلات أخرى، مبينا دور الفقهاء والعلماء في توضيح القيم الإنسانية ووضع الأسس الفقهية التي تؤسس للأحكام وفق القرآن الكريم والسنة النبوية.

ونفى المفتي أي تأثير للخلاف في الرأي الفقهي بين العلماء على القيام بدورهم لتنوير الأمة وتوضيح المبادئ والقيم الإنسانية.

من جانبه، طالب المفتي العام لسلطنة عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي كلا من أولي الأمر بالتمسك بكتاب الله وقيم العدل والمساواة والحكمة، والعلماء والمفكرين والباحثين في الأمة الإسلامية بأداء أمانة العلم وحقه بتطبيقه في الحياة وتعظيم الاستفادة منه حتى تخرج الأمة من كبوتها الحالية وتستعيد مجدها ومكانتها المستحقة.

ورأى مفتي سلطنة عمان - في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد مفتي عام سلطنة عمان - أن ما تواجهه الأمة الإسلامية الآن من تمزق وتفكك ستكون ابتعاثة جديدة لنهضة الأمة تجدد فيها الاجتهاد وتتمسك بالقيم الإنسانية والروحية ويتعظم دور علمائها.. محذرا العلماء من اتباع الهوى وتجاوز العدل ومن الجمود والتقييد وعدم السعي للتجديد والإصلاح والاستفادة من التراث وتجديده مع إبداع العقل والحفاظ على الأصول وتنميتها بما يتفق وتطورات العصر.

وأشار إلى أن المؤتمر في عامه الـ (13) يرسي مبادئ الحرية والمساواة والعدل في المجتمعات وينمي أسس الحوار والتسامح ونبذ العنف من خلال مشترك إنساني تتضمنه تعاليم الإسلام السمحة ولمساعدة أولي الأمر في مواجهة المحن التي تواجه الأمة.

كما أكدت وزارة الأوقاف والشئون الدينية بسلطنة عمان، أهمية القيم القرآنية والمصالح الضرورية لدى علماء الفقه والأصول لتأسيس مجتمع إسلامي متميز، مبينة أن القيم القرآنية تتضمن المساواة والرحمة والحرية والكرامة والعدل والتعارف والخير العام.. فيما تشمل المصالح الضرورية الحقوق الخمسة وهي حق النفس والعقل والدين والعرض والمال.

وأوضح الدكتور عبد الرحمن السلمي، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر - في كلمته بالجلسة الافتتاحية - أن المؤتمر يهدف إلى تجديد الوعي بالتقاليد الفقهية الإسلامية والعمل بالبحث العلمي الجاد للإفادة منه والانفتاح على التأويل والتجديد وعلى عالم أوسع من خلال مناقشة 70 بحثا مقدمة من أكثر من 150 باحثا وعالما من 25 دولة من دول العالم؛ لمناقشة 8 محاور للمؤتمر حول قيم المساواة والعدالة وحقوق الغير في الإسلام.