رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من قتل ميادة ومارى وشريف ؟


يوم أن قتلوا الزميل الصحفى الحسينى أبو ضيف عند الاتحادية بدم بارد.. سمعناهم يقولون إن الداخلية هى التى قتلته.. ثم ادعوا أن الشهيد كان إخوانيا!!.. واليوم سمعنا من يردد السيناريو نفسه بعد مقتل الزميلة الشابة ميادة أشرف دون الانتظار لتقارير الطب الشرعى وأحكام القضاء

... طيب: من يا ترى قتل الشابة مارى سامح والطفل شريف عبد الرءوف وأصاب حوالى «18» آخرين وجدوا فى المظاهرة نفسها؟.. هل الداخلية أيضا هى التى قتلتهم؟!.. حلو الكلام.. ولو افترضنا –جدلا- بصحة كل ده.. أليس من حقنا أن نسأل عمن قتل ذبيح المنصورة وألقى بصبية الإسكندرية من أعلى السطوح وارتكب جريمتى رفح الأولى والثانية ثم ضباط كرداسة والمنيا ..اعذرونى .. أنا بس بسأل؟!يا سادة: الآن لم نعد كما كنا فى الماضى..لقد أذقتمونا «الأمرين» فى سنة يتيمة حكمتمونا فيها .. قتلتم العشرات منا فى القوات المسلحة والشرطة ومن الشعب.. وللأسف مازال هناك من يدافع عنكم !!.. سحلتم ضباط الشرطة ومثلتم بجثثهم دون رحمة أو رأفة ومصممون تعرضوننا يوميا لعمليات إرهابية تحصد أرواحنا وأموالنا حصدا.. وما زال هناك من يراكم أبرياء!!..تشوهون سمعة مصر عالميا وتحاولون طمس هويتها.. ومازال هناك من يتعاطف معكم!!.. خططتم لبيع نصف سيناء لحماس والنصف الثانى لتوطين عناصر تنظيم القاعدة الإرهابى.. ولازلنا نسمع –وببجاحة- من يلتمس لكم الأعذار!!.اتفقتم - فى ليل أسود- مع الأسرة القطرية الخائنة لله ورسوله والوطن-على اغتصاب إقليم قناة السويس .. ومازال هناك من ينكر خيانتكم !!.. تآمرتم على آثار مصر وأهراماتها بمحاولتكم تأجيرها لـ «موزة وحمد وتميم».. ولازلنا نسمع ونشاهد من يقف فى صفكم ويستعد للعمل فى معسكركم !!.. أعلنتم عن ترك حلايب وشلاتين لإخوانكم وعشيرتكم فى السودان.. ومازلنا نتحاور مع من يصر على إلباسكم الغطاء الوطنى وينفى هذه التهم عنكم !! عزيزى القارئ.. ما سبق كان فيضا من غيث.. والآن أسألك: ما رأيك فيمن أرادوا توريط جيشنا فى حرب«قذرة» مع النظام السورى نيابة عن أمريكا وإسرائيل؟.. ما رأيك فيمن يصف أيمن الظواهرى - رئيس تنظيم القاعدة – بـ «أمير المؤمنين»؟..ما رأيك فيمن يستعدى الغرب ضد وطنه ويطالبه بالتدخل فى شئون بلاده وربما احتلالها نصرة لنظام فاسد -خائن -مكروه ومطرود من شعبه؟.. ما رأيك فيمن منح مجرمى «حماس» جنسية مصر ليساعده فى عملياته الإرهابية التى نشاهدها اليوم؟.. مارأيك فيمن أخرج اللصوص وقطاع الطرق والبلطجية من المعتقلات لينغصوا علينا حياتنا ويسرقوننا بالإكراه ويهددوننا فى أمننا وحياتنا؟.. ما رأيك فيمن باعوا الوهم للشعب باسم مشاريع ووعود كاذبة.. فضلا عن تحالفهم مع أعداء مصر للسطو على كرسى الرئاسة؟لكل ما سبق وغيره.. رأيت أنه من واجبى المهنى والوطنى والدينى والإنسانى- فى وقت أخشى فيه طمس الحقائق- أن أشهد وأقسم على كتاب الله «أن هذه الجماعة بما ترتكبه من أعمال إجرامية لا تمت للإسلام بصلة».. فالدين الإسلامى السمح برىء من أفعالهم وأهدافهم وخططهم.. الإسلام لا يشرفه أن ينتسب إليه هؤلاء تحت أى مسمى وأى ذرائع.. الإسلام شرف لمن يحافظ عليه ويعمل به..وإخوان «البنا وقطب» لم يحافظوا عليه ولم يعملوا به.. إذن الإسلام منهم برىء حتى يتركوا ما هم فيه من هدم للوطن وإبادة لشعبه.. ويا من صدعتم رءوسنا بالمصالحة: نريد أفعالاً على أرض الواقع لا أقوال أو شعارات زائفة .. قرفتونا فى عيشتنا .. ربنا يقرفكم.

■ كاتب صحفى

هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.