الشهيدة "ميادة أشرف" .. من الميدان الى الفردوس بإذن الله

نقلا عن البوابة نيوز

كالصاعقة هبط على رؤوسنا الخبر الأسود عن استشهاد الصحفية الشابة ميادة أشرف التي تعمل بجريدة الدستور والتي أصيبت برصاصة في الرقبة أثناء تغطيتها الاشتباكات الدامية بين أنصار الإخوان وقوات الشرطة بمنطقة عين شمس.

ولسوء الحظ وقع علي الاختيار لأكتب ذلك التقرير الحزين عن التلميذة النجيبة الخلوقة التي لا أزكي على الله أحداً إن شهدت أنها من أكثر الناس أدباً وخلقاً وعلماً ونشاطاً.

وتفاوتت التصريحات حول ملابسات استشهادها إلا أن هذه الجريمة المهنية لابد أن يستتبعها الحديث عن ضمانات أداء الصحفيين والإعلاميين عملهم في ظروف آمنة وهم يواجهون الموت بأجسادهم.

وتوجه البوابة نيوز نداءً إلى كل المسئولين أن يؤدوا حق هذه الشهيدة في معرفة القاتل الحقيقي وتقديمه للمحاكمة مهما كانت شخصيته حتى لا تراق مزيد من الدماء ونحن لا نعرف من القاتل.

فكل من الآن أصبح قريب من القتل إلى أقسى درجة فمن هو المسئول عن حماية الصحفيين أم أن دمائهم باتت مستباحة مثل الشهيدة ميادة أشرف التي تستحق بجدارة لقب بنت موت حيث تعرضت للرصاص أكثر من مرة وهاهي تلقى ربها برصاصة غادرة أو طعنة قاتلة.

أما على المستوى الإنساني فأسمح لنفسي بكتابة الآتي: هكذا أصبح حال مصر في كل يوم لنا ضحية نشيعه نحيي بمصرعه آثار موتانا .. وطبعا كنوز الدنيا لا تغني عن نقطة دم شهيد واحد ياجماعة والله العظيم كل الدم المصري حرام لحد إمتى هنفضل نعد في الميتين ويبقى كل همنا هو مين وبينتمي لمين ومين اللي قتله لازم نزيف الدم ده يقف فورا .

فماذنب شابة بريئة مثل هذه تحمل أسمى معاني الطهارة وقد استقبلتها بنفسي وقمت بتدريبها وهي مازالت طالبة في الجامعة بموقع الدستور .. ولا أزكي على الله أحداً فهي كانت مثالا للإنسانة المحترمة والمجتهدة فبأي ذنب تقتل هذه ويضيع دمها هدر ما بين طرفين متناحرين ، والأبرياء فقط هم الذين يدفعون الثمن.. إلى متى ومن يخرجنا من هذا الكابوس المزعج إلا الله .. ياربي أدعوك لتتدخل فإنه لا منقذ لنا إلا أنت