رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالصور.. السواد والحزن يخيمان على مسقط رأس ميادة أشرف شهيدة الصحافة

بالصور.. السواد والحزن
بالصور.. السواد والحزن يخيمان على مسقط رأس ميادة أشرف شهيدة

اكتست قرية إسطنها التابعة لمركز الباجور بمحافظة المنوفية، بالسواد والحزن والبكاء عقب استشهاد الزميلة الصحفية بجريدة الدستور ميادة أشرف بعد إصابتها بطلق ناري في الرأس أثناء أداء عملها.

حيث جلس المئات من أهالي القرية أمام منزل الشهيدة في انتظار وصول الجثمان، مؤكدين أنها تلقت العديد من التهديدات بالقتل خلال الفترة الماضية وقد تم اختطاف الكاميرا الخاصة بها في أحد المرات.

السيدة عزة رمضان أحمد, والدة الشهيدة ميادة، تحدثت للدستور وعلامات الحزن والبكاء على وجهها, مؤكدة أنها لم تر ابنتها منذ 10 أيام بسبب ضغوط العمل وكان من المفترض أن تحصل على إجازة يوم الأحد القادم بعد انتهائها من تغطية مسيرات يوم الجمعة.

وأضافت والدة الشهيدة وهي تغالب البكاء: "ابنتي متفوقة وتعمل في الصحافة منذ الدراسة بالفرقة الثانية حتى تخرجت في كلية الإعلام السنة الماضية ودائما كنا خايفين عليها وأبوها طالبها بالجلوس أكثر من مرة وعدم العمل في الصحافة؛ لأنها مهنة خطرة ولكنها في كل مرة كانت ترفض حتى تحقق حلمها بأن تصبح من أكبر الصحفيات في مصر فهي تعشق الصحافة وكانت من أوائل الثانوية العامة، وحصلت على مجموع كبير تمكنت من خلاله دخولها كلية إعلام التي تحبها".

بينما قال محمد، شقيق الصحفية الشهيدة والطالب بالصف الثالث الثانوي، في تصريحات خاصة للدستور: "أنا مليش غيرها إحنا الاتنين بس وكانت هي مثلي الأعلى وكان نفسي أدخل كلية الإعلام وأبقى صحفي زيها لكن أنا مش هكمل تعليمي أتعلم ليه عشان أرجع جثة لبيتي".

وأضاف محمد: "لم أر شقيقتي منذ فترة وكان آخر اتصال بينا إمبارح الجمعة وطالبتها بالحصول على إجازة لأنها وحشتني قوي ووعدتني بذلك عقب انتهائها من تغطية المظاهرات في عين شمس ولكن للأسف قتلوها الإرهابيون الخونة وهي تعمل بتغطية الأحداث", مكملاً: "أختي ميادة مثلي الأعلى فهي متفوقة وتعمل في الصحافة منذ الدراسة حتى تخرجت في الكلية ووالدي طالبها أكثر من مرة بترك العمل بالصحافة نظرا للمخاطر التي تتعرض لها وقلة الدخل إلا أنها رفضت لتحقيق حلمها".

وعن بعض التقارير التي خرجت لتشير لانتمائها لفصيل سياسي قال: "أختي مش تبع حد ومش بتاعت مظاهرات وبتنزل تعمل شغلها وبس"، مشيرا إلى أن يوم الجمعة يمثل له "كابوس" لما يحدث فيه من قتل وتخريب.

وتابع: "كان نفسي الناس دي كلها تيجي فرحها مش تيجي تعزيني فيها"، مطالبا بالقصاص لدم شقيقته قائلا: "عايز اللي قتل أختي آكله بسناني".

يذكر أن الآلاف من أهالي القرية قد قاموا بتشييع الجنازة فجر اليوم السبت عقب وصول الجثمان إلى القرية، وقد أدى المئات صلاة الجنازة بمسجد الصمد عليها مرددين هتافات ضد جماعة الإخوان الإرهابية, وتم دفن الشهيدة بمقابر العائلة.