رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"قمة الكويت" في ميزان القوى السياسية.. المؤتمر: ميلاد جديد للعرب.. والتجمع: أهم ما فيها خطاب "منصور"

قمة الكويت في ميزان
"قمة الكويت" في ميزان القوى السياسية.. المؤتمر: ميلاد جديد

الكرامة: تعبر عن الحد الأدنى من التطلعات.. وتمرد تشيد بإدانة الإرهاب.. المصريين الأحرار يطالب مصر بالاستعداد للقمة المقبلة من الآن

اختتمت اليوم فعاليات القمة العربية التي تستضيفها الكويت في دورتها الـ 25، بإصدار "إعلان الكويت"، الذي أعلن فيه القادة العرب وقوفهم بجانب ليبيا والسودان واليمن وسوريا، وطالبوا فيه النظام السوري بوقف العنف ووضع حد لسفك الدماء، داعين لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية بناء على اتفاق جنيف 1، وتفعيل مبادرة الشرق الأوسط وإخلاءه من الأسلحة النووية، والالتزام بعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية، كما أدانوا الإرهاب بكل أشكاله وصوره واعتبرته عملا إجراميا .

وقد انقسم السياسيون في تقييمهم للقمة ونتائجها، فبينما أكد البعض أنها ميلاد جديد للعرب، ويمكن البناء عليها في المراحل المقبلة، أكد آخرون أنها لم تستجب سوى للحد الأدنى من التطلعات، مرجعين ذلك لاضطراب الأوضاع الداخلية بالدول العربية .

قال الدكتور صلاح حسب الله، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن القمة تعد ميلادا جديدا للعرب وتفتح المجال للعمل العربي المشترك المتمثل في توقيع اتفاقيات دفاع مشتركة، وتفعيل اتفاقيات مواجهة الإرهاب، والسوق العربية المشتركة، مشيرا إلى أن الأزمات التي تواجهها الدول العربية كانت ذات فائدة، وجعلت الجميع يبحث عن المصلحة العامة ويدرك أهمية التوحد ولم الشمل، وهو ما انعكس في الكلمات التي ألقاها القادة العرب .

وأشاد بخطاب الرئيس عدلي منصور خلال القمة، مؤكدا أنه "متزن" ويؤكد أنه رجل دولة بالمعنى الحقيقي .

وانتقد خطاب أمير قطر، قائلا: "على قطر أن تدرك أن علاقات الأخوة ليست بالكلمات وإنما بالأفعال، وعليها أن تتخذ عدة خطوات لإثبات حسن النية وفي مقدمتها وقف هجوم قناة الجزيرة على مصر وثورة يونيو".

قال المهندس محمد سامي، رئيس حزب الكرامة، إن البيان الختامي للقمة عبر عن الحد الأدنى لما يمكن أن تتوافق عليه الدول العربية، ولم يكن ملبيا لتطلعات المواطنين الذين كانوا يأملون في أن تصدر عنها قرارات جماعية بمواجهة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله، وأن يتخذ القادة العرب مواقف أكثر إيجابية لدعم مصر، على غرار ما فعلته المجموعة الأوروبية مع اليونان حينما تعرضت للإفلاس وتم دعمها بـ 400 مليار دولار، مؤكدا أن دعم الدول العربية لمصر منذ ثورة يونيو وإلى الآن لم يزد عن 10 مليارات ونصف، مشددا على أن البيان الختامي للقمة - بعد أن يجف مداده- لن يكون له أي تأثير .

أكد نبيل زكي، المتحدث باسم حزب التجمع، أن أهم ما في القمة خطاب المستشار عدلي منصور الذي تطرق لأول مرة لقضايا عملية وليس مجرد كلام إنشاء، مؤكدا أنه بمطالبته تفعيل الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب وضع يده على القضية الكبرى التي يعاني منها الوطن العربي الذي تسعى الجماعات المتطرفة لإسقاط جيوشه لصالح أمريكا وإسرائيل .

وأشار إلى أنه لم يكن ينتظر أن تحل القمة القضية الفلسطينية أو تتخذ خطوات حقيقية في اتجاه الوحدة العربية، في ظل حالة عدم الاستقرار التي يعاني منها الوطن العربي .

أشادت إيمان المهدي، عضو مؤسس لحركة تمرد، بإدانة القادة العرب للإرهاب في بيانهم الختامي، مؤكدة أنها تعد تصديقا على قرار مصر بجعل جماعة الإخوان "إرهابية"، بداية للتوجه للمسار الصحيح لنبذ العنف الذي يشهده المجتمع العربي، معربة عن أملها في أن تخرج القمة المقبلة التي تستضيفها مصر بقرارات أكثر حسما .

أعرب شهاب وجيه، المتحدث باسم المصريين الأحرار، عن سعادتهم بتمثيل مصر في القمة وخطاب الرئيس عدلي منصور واستضافة مصر للقمة المقبلة، داعيا السلطات المصرية للتجهيز للقمة من الآن لكي تكون انطلاقا للقمم العربية المقبلة .