رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«سى فاست» ناس بتبنى.. وناس مصممة تهدم !!


عزيزى القارئ : ما الفرق بين من تتوفر فيه نية الخير للشعب المكلوم والإصرار على محاولة تطبيبه وعلاجه من أمراضه المزمنة.. وبين من يصمم على قتله وتدمير أخضره ويابسه.. هل يستوى الخراب مع البناء.. هل تتساوى الخيانة مع الوطنية؟.. لا والله.. إيه مناسبة الكلام ده

... المناسبة هى التذكير على ما سبق وأكده علماء متخصصون فى علاج فيروسى «سى والإيدز» بواسطة جهاز «سى فاست» أمثال الأستاذ الدكتور مجدى شيحة الذى أشاد بالجهاز وأثنى عليه وكشف أنه خضع لتجارب علمية دقيقة تثبت جدارته فى القضاء على المرضين اللعينين..وخيرا فعلت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة عندما أعلنت مؤخرا عن توزيعها استمارة تسجيل للمرضى الراغبين فى العلاج بمستشفيات مجهزة للقضاء على الفيروس.. وهذه الخطوة الكريمة من جيشنا العظيم تعتبر صفعة جديدة على وجه المشككين فى الاختراع وأصحاب الضمائر العفنة.

ولمن لا يعرف.. فإن البحث الخاص باختراع القوات المسلحة «سى فاست».. بدأ العمل عليه منذ 22 عاماً ومر بمراحل علمية لا يجهلها العلماء -أقول العلماء ليس الواشين الحاقدين-.. فهل السخرية هى الجزاء للمخترع الفاضل اللواء إبراهيم عبد العاطى عندما أراد تبسيط المعلومة باستخدامه كلمة «كفتة» أمام من حضروا المؤتمر العلمى الذى كشف فيه عن الجهاز؟!. إن «الأراجوزات» الذين تناولوا كلمات اللواء عبد العاطى فى وسائل الإعلام المختلفة بهذا «السخف» أصابته بالإحباط وجعلته يقول: «النهاردة أسوأ أيام حياتى.. يا ريتنى بعته بـ 2 مليار دولار بدل ما أتعرض للسخرية اللى بتحصلى دلوقتى»..فهل هذه «الحرب غير الشريفة من غير الشرفاء.. هى ما أرادوا الوصول إليه»؟!أما عن أنصاف العلماء والجهلاء على حد سواء.. فيجب أن نقول لهم ما أكدت عليه الهيئة الهندسية للقوات المسلحة : «إنه لم يتم الكشف عن المراحل العلمية للجهاز.. لأن هذه أسرار عسكرية.. ولأن الكشف عن المرحلة الأولية أيضا للجهاز .. تعنى أن الدول الغربية يمكنها سرقته».. ولتوضيح فكرة العلاج.. فإن الجهاز يعمل على تفتيت القشرة الخارجية للفيروس ويشل حركته بحيث يصبح لا تأثير له.لذا أنصح كل مصرى وطنى حريص على مصلحة بلاده وتماسك جيشه.. بأن يواجه وبحسم أى شائعات مغرضة تنال من هيبة قواتنا المسلحة ورموزها.. خصوصا فى هذه الفترة الحساسة من تاريخ المحروسة ..ليه؟.. لأننى أصبحت أرى وأسمع وأقرأ توجهات خبيثة من بعض أبناء جلدتنا لمهاجمة كل من يقف فى وجه الإرهاب الإخوانى الذى يحصد يوميا أرواح الأبرياء.. تراهم يحاربون الجيش والشرطة ويتهمون كل من يقول كلمة حق لصالح هذا البلد البائس.. ولمثل هؤلاء أسأل: ما رأيكم فى كميات ونوعية المتفجرات الإخوانية التى ضبطت فى «عرب شركس» وغيرها؟.. إن خبراء المفرقعات أكدوا أن المواد المضبوطة لا توجد فى أى دولة إقليمية سوى عند إسرائيل.. فلماذا لا تتحدثون عمن أدخل هذه المتفجرات ومن يستخدمها فى تدمير بلادنا وتطالبون بإعدامه.. أليست المؤامرات التى تتعرض لها مصر تتطلب منكم الوقوف خلف الشعب لمواجهتها؟.. أم أنكم تخصصتم فقط فى كل ما من شأنه أن يهدم مصر.. أفيقوا يرحمكم الله قبل أن تأتى اللحظة التى لا ينفع فيها الندم.وخيرا فعلت القوات المسلحة عندما أعلنت عن هذه الخطوة حتى تكشف خيانة وغدر أصحاب التوجهات المغرضة والمشككة فى الفريق البحثى للجهاز.. وأخص منهم المقيمين فى الولايات المتحدة الأمريكية.. كما أن المجهودات المبذولة لمحاولة علاج 40% من المصريين المصابين بفيروس «سى».. يجب أن نقابلها بالثناء والشكر على أصحابها وليس بالنكران والحرب والسخرية.. مش كده ولا إيه؟!

■ كاتب صحفى


هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.