رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رمزي:الإخوان في مصر كـ "البلاشفة" في روسيا و"الملالي" في إيران

رمزي:الإخوان في مصر
رمزي:الإخوان في مصر كـ "البلاشفة" في روسيا و"الملالي" في إي

في مقال رأي بعنوان "انتـصار مؤقت للديمقراطية في مصر" لسفير مصر السابق في ألمانيا ووكيل سابق في وزارة الشئون الخارجية"رمزي عز الدين رمزي" في صحيفة The Financial Times ، قال: "عندما قامت الثورة المصرية عام 2011 بشرت بعهد جديد من الحرية والعدالة الاجتماعية في وقت قصير، ولكن نادرًا ما تكون الثورات واضحة في نتائجها".

وأشار، إلى أن الإخوان المسلمين الذين انتخبوا بطريقة ديمقراطية،لم يحكموا ديمقراطيًا، متسائلًا كيف تم ذلك؟ مؤكدًا أن لديهم عقلية "القبو"، إضافة إلى توجههم لاحتكار البلاد.

وأضاف رمزي، أنه تولي مهمة كبار وكلاء وزارة الشؤون الخارجية في سبتمبر 2012، واعتقد أنه سيشترك في جدول أعمال جماعة الإخوان المسلمين- بصفته دبلوماسي- ولكن بعد ثلاثة أشهر، استقال من موقعه وترك الخدمة الدبلوماسية المصرية، منزعجًا من الاتجاه الذي كانت تسير فيه مصر.

وأكد، أن الإخوان رأوا الفرصة سانحة لإقامة دولة إسلامية، وأنهم سرقوا الثورة، تماما كما فعل "البلاشفة" في روسيا و"الملالي" في إيران، واستغلوا الدستور لقيام دولة استبدادية، وحاولوا تسخير الدين لذلك.

ولفت رمزي، إلى أن "غطرسة" الإخوان أعمتهم عن حق الشعب المصري، كما أنهم حاولوا ممارسة أوهامهم علي الجيش وفشلوا، حيث كان يرغبون في جعل الجيش أحد أذرع الدولة الإسلامية، وإقصاءه، لعدم التدخل في شؤونهم أو خططهم.

وأشار، إلى أنهم استعانوا بالجهاديين، الذين يستمدون أيديولوجيتهم العنيفة من "سيد قطب" -الكاتب المصري الذي ألهم  قيادة الإخوان- كما أنهم اعتمدوا على محورين في نفس الوقت، أولهما "التخويف" من خلال العنف، وشن الهجمات من بعيد، لعدم أظهار الإخوان بالصورة وعدم تحميلهم المسئولية عن أعمال الإرهاب، والمحور الثاني استخدام الطريقة الإيرانية "الحرس الثوري" تقييد الجيش.

ووصف عهدهم، بأنه الفصل الأكثر قتامه في التاريخ المصري، مشددًا علي أن المصريين لا يلينوا، مؤكدًا أن الإخوان لا يقدرون على هزيمة الشعب أو كسر شوكته.

وعلي الجانب الآخر، قال رمزي: إن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ستكتمل بحلول الصيف، مبشرة بأمل جديد في المرحلة الأخيرة من عملية الانتقال إلى الديمقراطية، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يتولى المشير عبد الفتاح السيسي السلطة والذي يراه الشعب بأنه صاحب الفضل في إنقاذ البلاد من الإخوان.

وأكد، أنه سيواجه عدة تحديات – في حالة توليه الرئاسة - متمثلة في "عدم انضمامه أو تشكيله لأي حزب سياسي - مكافحة الإرهاب، وإعطاء المصريين الأمن الذي يتوقون إليه - تنظيم القوي السياسية في البلاد تحت رؤية مجتمعية راسية في تقاليدها وثقافتها - إصلاح نظام التعليم في مصر - وأخيرا تلبية التوقعات الاقتصادية للسكان".

وأوضح، أنه على ىالرغم من هذه التحديات الهائلة وتشكيك الغرب في انتقال مصر للديمقراطية، لكن هناك أملًا متجددًا، حيث أصبح الشعب المصري واعي ولديه حق استخدام صناديق الاقتراع للمطالبة بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.

المصدر:

http://www.ft.com/cms/s/ 0/33459 c 9 e-ade 6-11 e 3-9 ddc- 00144 feab 7 de.html