رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رويترز تكشف "تكتيكات" الإرهابيين في استهداف الجيش

رويترز تكشف تكتيكات
رويترز تكشف "تكتيكات" الإرهابيين في استهداف الجيش

قام مراسل شبكة "رويترز" الإخبارية، بزيارة ثماني قرى في شمال سيناء الأسبوع الماضي، موثقًا آثار حملات وعمليات الجيش هناك، وأكدت رويترز أن الإرهابيين في سيناء يلعبون بنجاح لعبة "القط والفأر "مع أكبر جيش في العالم العربي.

وبالرغم من صعوبة دخول المراسلين الأجانب لمناطق النزاع في سيناء، إلا أنه استطاع مقابلة سكان القرى وتحدث معهم، وشددوا على أن المتشددين - الذين هم مزيج من الإسلاميين المصريين والمقاتلين الأجانب والشباب الساخطين - سيطروا على نحو ثلث القرى في المنطقة، ويحاولون تحويل معركتهم بالقرب من القاهرة.

وأضاف أحد سكان قرية "البارة" في سيناء: أن "الجيش مسيطر على الطرق الرئيسية ولكن غير قادر على الدخول إلى العديد من القرى، ويمكنه مهاجمته فقط بطائرات الهليكوبتر"، ويقول العديد من السكان إن العمليات العسكرية خلقت أعداءً جدد للدولة.

وعلقت "رويترز" قائلة: إن الحرب ضد الإسلاميين المتشددين هو اختبار رئيسي للحكومة المؤقتة في القاهرة، مع تكثيف الهجمات على الشرطة والجنود منذ عزل الرئيس محمد مرسي، مشيرة إلى تأكيد الجيش والحكومة أنهم يهزمون المتشددين، وفي محاولة لوقف التدفق غير المشروع للأسلحة، دمرت السلطات المصرية الآلاف من الأنفاق في الحدود بين مصر وقطاع غزة.

ومن جانبه، صرح المتحدث باسم الجيش العقيد "أحمد علي" لرويترز قائلا: نحن نقوم بعمل جيد للغاية ولكن هذا لا يعني أننا قد انتهينا تمامًا من الإرهاب، إننا في حرب مفرغة لأن الإرهابيين لديهم الأسلحة الخفيفة والثقيلة، كما أن حياة الناس في سيناء ذات أهمية كبيرة للقوات المسلحة ويُنظر إليها على أنها أساس للأمن الوطني".

وقال "مصعب أبو فجر" زعيم البدو في سيناء: "إن الجيش دخل حربا لكنه ليس متخصصا في هذا النوع من الحروب، الأمر الذي يتطلب قوات مكافحة التمرد الخاصة، وليس جيشا".

وكشف أحد المتشددين، أن تكتيكات الجماعة قد تغيرت.. ففي بداية القتال كانوا يختبئون  في الجبال ولكن الآن هم موجودون في القرى بين السكان لأنهم يعتبرون القرى أكثر أمانًا، ففي الجبال من السهل  على الجيش ضربهم بالمروحيات ولكن طالما هم مع الشعب فمن الصعب أن يصلوا لهم.

وأضاف: أنه ورفاقه المقاتلين يستخدمون القنابل محلية الصنع البسيطة مثل وضع الديناميت في برطمانات المربى، ويتم إخفاء الأجهزة في أشجار الزيتون أو على جانب الطريق، وينتظرون مرور القوافل العسكرية على قمم التلال ثم يفجرون القنابل عن طريق التحكم عن بعد، وذلك باستخدام بطاقات هوية الهاتف المحمول.

وأوضح قائلًا: "نحن نستخدم أواني الطبخ وأباريق الماء ويضعون فيهم حزمة من المتفجرات، ويربطوها بأجهزة توقيت وبطاقة SIM ويضعونها على الطرق لأنهم يعلمون أنها تستخدم من قبل الجيش".

وعلق مسئول عسكري في سيناء - رفض الكشف عن هويته - أن المتشددين يتعاملون بطرق بدائية عشوائية، وأنهم دخلوا حربا قذرة مع الجيش.

المصدر:

http://uk.reuters.com/article/ 2014/03/16 /uk-egypt-sinai-specialreport-idUKBREA 2 F 05320140316