رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استقبال شعبي وديني بدمشق لراهبات دير مار تقلا عقب تحريرهن

استقبال شعبي وديني
استقبال شعبي وديني بدمشق لراهبات دير مار تقلا عقب تحريرهن

وصلت إلى معبر جديدة يابوس الحدودي مع لبنان الليلة الماضية، راهبات دير مار تقلا في معلولا المحررات وسط استقبال رسمي وشعبي وديني بدمشق.

وقالت الأم بلاجيا سياف، رئيسة دير مار تقلا، بعد وصول الراهبات الـ 13 والمدرسات الثلاث في الميتم التابع للدير إلى المعبر في تصريح للصحفيين: أتوجه بالشكر الجزيل للرئيس بشار الأسد على الجهود التي بذلها من أجل إعادتنا إلى أهلنا وديارنا, كما أشكر البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس واللواء عباس إبراهيم مدير عام الأمن العام اللبناني على دورهم الفاعل وكل من ساهم في عودتنا إلى حضن الوطن.

بدوره أكّد محافظ ريف دمشق المهندس حسين مخلوف، في تصريح مماثل، أن وجود رجال الدين المسيحي والإسلامي جنبا إلى جنب في استقبال الراهبات المحررات يدل على أن هذا الوطن لجميع أبنائه وأنه لا فرق بين مواطن وآخر، معربا عن الأمل في قرب الإفراج عن جميع المختطفين وتحقيق النصر في أقرب وقت.

ولفت المطران لوقا الخوري، المعاون البطريركي في بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، إلى أن عملية تحرير الراهبات تكلّلت بالنجاح بعد جهد مبارك من الخيّرين في سوريا ولبنان.

واعتبر أن تحرير الراهبات هو بداية لعمل تكاملت فيه أدوار رجال الدين وأهالي المنطقة والجهات المختصة، متمنيا أن تنسحب هذه التجربة على المطرانين المختطفين بولس يازجي رئيس طائفة الروم الأرثوذكس في حلب وتوابعها، ويوحنا إبراهيم رئيس طائفة السريان الأرثوذكس في حلب وتوابعها وجميع المختطفين.

فيما اعتبر الشيخ الدكتور خضر شحرور، مدير أوقاف ريف دمشق، أن مشاركة رجال الدين الإسلامي في استقبال الراهبات تؤكد أن كل محاولات الإرهابيين إفساد التعايش بين السوريين لن تفلح وأن هذه هي صورة سوريا الحقيقية بكل أطيافها.

وأشار الشيخ عبد السلام الحراش، منسق ندوة العلماء المسلمين في عكار وشمال لبنان، إلى أهمية اتخاذ موقف صارم في وجه الإرهاب لأن هؤلاء المتطرفين ليسوا منا ولسنا منهم، مباركا للسوريين عودة الراهبات إلى الدير لتعلو أصواتهن بالتسبيح وتتلاقى مع مآذن الشام وكل سوريا.. إن الله أكبر على الإرهابيين وعلى إرهابهم وهم زائلون.

ودعت الأم فادية اللحام، رئيسة دير مار يعقوب المقطع، كل الخاطفين على امتداد سوريا إلى العودة عما فعلوه وإعادة كل المختطفين إلى أحبائهم ليعم السلام في ربوع هذا البلد وتعود إلينا المحبة والوئام في بلد الحضارة والتعددية.

وكانت مجموعات إرهابية مسلحة قامت في الثاني من ديسمبر الماضي باقتحام دير مار تقلا في بلدة معلولا الأثرية بريف دمشق والميتم التابع له واحتجزت رئيسة الدير الأم بلاجيا سياف وعددا من الراهبات فيه وارتكبت أعمال تخريب في الدير قبل نقل الراهبات إلى جهة مجهولة.

وكان في استقبال الراهبات المحررات محافظ ريف دمشق ورجال دين مسيحي وإسلامي وشخصيات رسمية ووفود شعبية.

وأكد مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم أنه "تم الإفراج عن راهبات معلولا وأصبحن بعهدتنا"، لافتا إلى أن "الراهبات في دورية للأمن العام وسيصلن خلال ساعة إلى جديدة يابوس".

وأشار إلى أن "الراهبات بخير وسننفذ كل ما التزمنا به مع الخاطفين"، وأضاف أنه تم "إطلاق سراح 16 شخصا بينهم راهبات معلولا والعملية تمت وفق شروطنا".

وكان توجّه إبراهيم إلى الأراضي السورية بمرافقة وزير الاستخبارات القطرية سعادة الكبيسي، الذي وصل من تركيا اليوم، لمرافقة الراهبات.