رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«سى فاست».. أعظم اختراع رغم أنف الحاقدين


فى الحقيقة لا أدرى لماذا نحارب النجاح حتى يتحول الى فشل .. فى حين نجد دولا تحارب الفشل حتى يكتب له النجاح؟!.. إيه مناسبة الكلام ده.. المناسبة تتجلى فى سخرية البعض من جيشه العظيم الذى أنقذنا من دمار محقق على يد خونة وعملاء باعوا البلد بأبخس الأثمان.. فحينما يتحدث طبيب عاقل مش أراجوز- بقامة وقيمة الأستاذ الدكتور جمال شيحة- أستاذ الكبد بجامعة المنصورة- عن جهاز «سى فاست».. فيجب أن ننصت له ونعى ما يقوله

... قال إيه بقى الرجل المحترم ده؟ .. قال إنه «تلقى اتصالاً من اللواء محسن الفنجر».. وطلب منه التوجه إلى الإدارة الهندسية بالقوات المسلحة للمساعدة فى تجربة جهاز يكشف مرضى فيروس «سى» عن بعد.. وهو مالم يصدقه فى البداية واعتبره يخالف المنطق العلمى حتى عايش التجربة بنفسه وانبهر من دقتها العالية التى تتجاوز جهاز «بى سى آر» المخصص للكشف عن المادة الوراثية للفيروس.. مؤكدا أنه الأعلى دقة والمعتمد عالميًا».

عظيم .. بس كده؟؟.. لا والله دا «شيحة» قال كمان إن «نتائج الجهاز المبهرة والدقيقة شجعته على عرضه فى مؤتمر دولى باليابان.. كاشفا عن مشاركته فى دراسة تحت مظلة اتحاد الطب الآسيوى مع أساتذة من الهند وباكستان بالجهاز.. وأوضح أن أحد المشاركين أكد له أن الجهاز سيُحدث ثورة فى علم الفيروسات لمدة 20 عامًا قادمة».. الله يكرم أصله.

وبعدين؟؟.. أضاف «شيحة» أن التجارب التى مر بها الجهاز فى مصر وخارجها.. شملت دراسة استكشافية أجريت فى جامعة نيو مكسيكو على 33 حالة.. وتمكن الجهاز من كشف 30 حالة بنفس كفاءة جهاز «بى س» آر».. وأعلن الرجل المتخصص الوطنى المحترم فى حينه أنه «جار أخذ موافقة هيئة القيم الطبية الأمريكية لإجراء تجارب موسعة على الجهاز فى أمريكا»أما اللواء طاهر عبدالله- رئيس الإدارة الهندسية بالقوات المسلحة- فأكد أن فكرة الجهاز تم تعميمها.. وتم استخدامه للكشف عن المتفجرات.. ومرض «إيدز النخيل».. طبعا الكلام ده مش عجبش بعض الأطباء «الصغار» وأيضا ما نطلق عليهم «علماء مصر فى الخارج».. يعنى إيه؟.. يعنى وجدنا من يعلق على حلقة تليفزيونية لطبيب –أقصد لأراجوز- يقولون إن جهاز القوات المسلحة وما أثير عنه من أمانى لعلاج مرضى الكبد والإيدز حمل الكثير من المتاجرة بآلام «الغلابة».. وأضافوا – لا فض فاههم- إن مخترع الجهاز لا يتسم بسمات العلماء ولا يتحدث بحديث العلماء!!.. كسبنا صلاة النبى.

ولمثل هؤلاء الحاقدين.. أنصاف العقلاء.. وأرباع المتعلمين.. اللاوطنيين أسأل: ماذا لو أن هذا الاختراع كان لـ «زبال».. أقول «زبال» أمريكى؟!..هل كنتم ستهاجمونه بهذه الضراوة والغباء وقلة الأدب وانعدام الذوق؟.. لا والله .. طيب.. هل كانت السلطات الأمريكية ستسمح لأى من كان أن يستهزئ بالمخترع «الزبال»؟ .. لا والله .. إذن هنا يجب أن نقف وقفة صدق مع النفس والعقل..ونعيد السؤال على أنفسنا: لماذا لا نفتخر بإنجازات قواتنا المسلحة ونعلى من قدر علمائها وأبطالها؟.. لماذا نحاول السخرية منهم والنيل من كبريائهم وكرامتهم.. لماذا .. أنا بصراحة مش قادر أستوعب تفاهة وبلاهة وسطحية هذه النوعية من أبناء الوطن!!

أخيرا.. إن قرار اشتراك قواتنا المسلحة مع قوات دولة الإمارات المسلحة فى تدريبات ومناورات باسم «زايد-1» لهى خطوة رائعة فى طريق الوحدة العربية وإرسال رسالة تحمل نفس المعنى للعدو الخارجى والداخلى.. وختاما.. أدعوالله أن يلهم أعداء النجاح الصبر والحكمة وقليلا من الاحترام لعقول وإنجازات الغير..خصوصا إذا كان هذا الغير هم خير أجناد الأرض.. مش كده ولا إيه؟

■ كاتب صحفى

هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.