رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فلسطينيون: تظاهر حماس أمام معبر رفح بأمر من تنظيم الإخوان والحركة لن تجرؤ على اقتحامه

فلسطينيون: تظاهر
فلسطينيون: تظاهر حماس أمام معبر رفح بأمر من تنظيم الإخوان و

صعدت حركة حماس من موقفها المعادي للدولة المصرية والمساند لجماعة الإخوان الإرهابية، إذ دعت الحركة عناصرها لتأدية صلاة الجمعة أمام المعبر بعد أيام من نصب خيمة على بوابته؛ احتجاجا على ما وصفته بتواصل الحصار وإغلاق المعابر، وأعلنت عن استمرار الفعاليات حتى فك الحصار.

وقال أيمن الرقب، المحلل السياسي الفلسطيني، إن من حق الحكومة المصرية التحكم في معبر رفح وأنها كانت تفتح المعبر الفترة الماضية لعبور المعتمرين والحالات الإنسانية، باعتبار أن معبر رفح هو خط الاتصال الوحيدة بين قطاع غزة والخارج، فمن حق مصر الحفاظ على أمنها في هذا الاتجاه، خاصة أن هناك اتفاقيات تلتزم بها مصر بخصوص فتح منفذ رفح ويجب أن تلتزم بها حركة حماس.

وأضاف أن تظاهرات حماس اليوم أمام المعبر ورقة ضغط على الحكومة المصرية لفتحه، مؤكدا أن ما تقوم به حماس يساعد على توتر العلاقات ويحدث خللا في العلاقة المتوترة بين حماس والجانب المصري، موضحا أن ما تريده حماس هو فتح المعبر لتسهيل تمرير السلاح لمساعدة جماعة الإخوان المنكوبة في مصر، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني يكنّ كل احترام وتقدير للمصريين بعيدا عن حركة حماس الجناح العسكري للجماعة.

وأشار إلى أن حماس جزء من تنظيم الإخوان، ولا يستطيع أحد إنكار هذه الحقيقة، ولم تتخل يوما عن هذا، كما أن تظاهرها اليوم أمام معبر رفح خطوة من مشاركة الإخوان في فعالياتهم أيام الجمعة، للضغط باتجاه المعبر أثناء انشغال الناس في الصلاة من سبيل فتح المنفذ لهم.

وأوضح أن حركة حماس لن تتجرأ على محاولة اقتحام المعبر، لأن الجيش المصري لن يسمح بتكرار التجربة، ودخول عناصر من حماس إلى الأراضي المصرية وكسر الحدود كما حدث في عهد الإخوان، فالوضع في مصر يختلف كثيرا عن ذي قبل.

واستنكر جهاد الحرازين، المتحدث باسم حركة فتح بالقاهرة، دعوة حماس للتظاهر أمام معبر رفح، قائلا: "إن أي عملية تصعيد ضد الجانب المصري مرفوضة من أبناء الشعب الفلسطيني، فالكل يدرك أن مصر لن تغلق المعبر لعقاب الشعب، وإنما نتيجة إجراءات أمنية في منطقة سيناء".

وتمنى الحرازين، أن يكون هناك نوع من تخفيف القيود على الفلسطينيين من خلال فتح المعبر في مدد زمنية متقاربة لتخفيف المعاناة على الحالات الإنسانية، مؤكدا أن ذلك لا يكون بتصعيد الموقف والاحتجاج تجاه المعبر، ولكن من خلال عمليات التواصل مع الأجهزة السيادية المصرية، والرئاسة الفلسطينية لإيجاد حلول مشتركة لتخفيف المعاناة.

واستبعد أن تقدم حماس على محاولة اقتحام الحدود المصرية، لأن الكل يدرك طبيعة وقوة الجيش المصري بالإضافة إلى أن حماس لن تستطيع الإقدام على هذه الخطوة لأنها ستكلف حماس غاليا، بالإضافة إلى المردود السلبي على الشعب الفلسطيني.

وناشد حركة حماس بأن تنأى بالشعب الفلسطينى وتجنبه ويلات الصراع، باعتبار أن الشأن المصري داخلي ولا يجوز التدخل فيه، وعليها أن تكون أكثر وعيا وتعلن ابتعادها عن جماعة الإخوان، وترضى بكل ما يريده الشعب المصري بعيدا عن الولاءات الحزبية.

وأشار إلى أن حماس تلتزم بما يمليه عليها التنظيم الدولي للإخوان، وتظاهرها اليوم بأمر من التنظيم الدولي، فلا تستطيع الخروج من عباءة الإخوان، مؤكدا أن حماس تعجل بنهايتها باستمرارها في هذا الطريق، خاصة أن هناك رفضا شعبيا فلسطينيا لكل ما تقدم عليه حماس ويتعارض مع الثوابت الفلسطينية بعدم التدخل في الشأن الداخلي لأي دوله عربية.

وألمح إلى أن حماس تريد توصيل رسالة بأنهم موجودون، ولا يجوز تهميش العلاقة معهم، وتوجيه صورة للعالم الخارجي بأن هناك حصارا يعاني منه الشعب الفلسطيني، لإثارة الرأي العام ضد مصر، واستغلال الأحداث الجارية للتحريض على السلطات المصرية بأن هناك شعبا فلسطينيا يحاصر من الجانب المصري.

ووجه سؤالا إلى قيادات حماس "لماذا لم تقم حماس بإقامة الصلاة أمام معبر إيرز شمال غزة، مع العلم بأن هناك 7 معابر أخرى، من ضمنها منفذ رفح، و6 أخرى يسيطر عليها الجانب الإسرائيلي، ولا تستطيع حماس التظاهر أمام المعابر الأخرى حتى تلتزم بالتهدئة المجانية التي وقعت عليها في عهد المعزول مرسي، وحتى تتمكن من الحفاظ على الكرسي".