طلاب الثانوية : نتيجة التنسيق إحباط للأسرة المصرية

تعم حالة من الهدوء النسبى أمام مكتب التنسيق بجامعة القاهرة , بعد احتجاجات أمس على نتيجة التنسيق , واستياء اهالى الطلاب من الحد الادنى للتنسيق , واحباط العديد من الطلبة المتفوقين الحاصلين على اعلى الدرجات ولكن لم يحصلون على احلامهم  , الذى ظلوا يركضون وراءه عاميين متتالين,  وقد عبر البعض عن استيائه الشديد , واصفين ما يحدث بالظلم للأسرة المصرية.

قالت الطالبة "  نيرمين مجدى " ان التنسيق لا يناسب المجهود الذى بذله الطلاب طوال العام , مؤكدة انها طلبت تظلم ولكن دون جدوى , مما ادى الى استيائها الشديد مما يحدث الان للطالب المصرى .

ومن جانبه أكد " احمد امال " والد طالبة وحاصلة على 97,9%  ان ابنته متفوقة , ومن أوائل الطلبة , الا انها لم تحصل على اى من طب او اسنان او صيدلة , وقد كانت نتيجة التنسيق لكلية الاعلام , معتبرا أن هذا اسوا أنواع الظلم للطالب , واحباط للاسرة المصرية , فكيف لطالبة بمجموع عالي ودراستها علمية لمجرد درجة يكون تنسيقها لكلية ادبية نظرية , مؤكدا ان هذا نوع من تشجيع الجامعات الخاصة وتعجيز للطالب المصرى واحباط لطموحاته , قائلا " تعمل ايه الأسر المصرية المتوسطة " , وماذا يفعل الطالب المتفوق , وما وراء كل هذه التعقيدات .

وأشار الطالب " عمر مصطفى" إلى أن التنسيق أعلى من قدرات الطالب المتفوق , وهو ما يسبب نوع من الذهول للطالب المصرى , وإحباط لاسرته بجميع المستويات , فماذا تفعل الاسر الفقيرة لابنائها المتفوقون , الذين درسوا طوال العام لكى يزيلوا الحمل من اعتاق عائلتهم , متسائلا كيف يمكن ان يصل مجموع طب الى 100% , فهل يعقل ان طالب حاصل على  98 % لا يمكنه ان يدخل طب .

ومن جانب اخر يرى  "مصطفى نبيل " طالب أن ارتفاع نسبة التنسيق ترجع الى ارتفاع نسبة المجاميع فى الاساس , مشيرا الى انه يوجد طلاب حصلوا على 100% بجانب المستوى الرفيع , موضحا ان نتيجة التنسيق هى النتيجة الاساسية لمتوسط مجاميع الطلبة على مستوى الجمهورية .

واكد والد طالب حاصل على 97% انه يشعر بالحزن الشديد تجاه نجله الذى , قضى عامين من عمره فى الاجتهاد لكى يحصل على حمله فى ان يصبح طبيب ولكن لم يحصل سوى على كلية ادبية ليس له ميول لها , ولا يستطيع التفوق فيها , فهل هذه ظاهرة , مؤكدا ان ابنه يشعر بشلل فى التفكير , ونوع من الاحباط الذى يجعله لا يرى سوى مستقبل مظلم , مطالبا بالعدل , فالاسرة المصرية بسيطة لا يمكن ان تحقق احلامها سوى بالاجتهاد .