تحالف الفساد والإخوان... عدو لكل الطبقات

يروعون الجماهير وينهبون أكبر قدر من ثروات البلاد.. وهذا هو الخطر الأكبر الذى يتعرض له الملايين من المصريين .. إننا نطالب رئيس الجمهورية باتخاذ الإجراءات العنيفة تجاه الفساد والإخوان، وإن المرحلة الانتقالية لا تعنى ترك هذا التحالف الأسود يهدد الوطن.

يتعرض الوطن لاعتداء وحشى من قوى منزوعة من أى عوامل إنسانية بداخلها فهى الأشرس عبر التاريخ، حيث تم التحالف العلنى بين فساد ونهب وطننا عبر سنوات طويلة وجماعة أرادت أن تستولى على وطننا كله.. بعد ثورة يناير أعلنت الأحجام الحقيقية لثروات البلاد التى نهبت بالأرقام والأسماء، وجاءت جماعة الإخوان لتقتسم مع الفساد كل ما تم نهبه بل وأنشأت مكاتب المحاماة لتوزيع ما تم نهبه.. تداول أبناء الشعب كل هذا، وأعلنت دول كثيرة عن وجود المليارات المنهوبة.. وكل هذا اختفى تماماً الآن، ولم نعد نسمع عن أموال فاسد واحد.. بل وتحصن الفساد وأصبح من القوة أكثر من أى وقت مضى، وأعلنت جماعة الإخوان تحالفها الإجرامى مع كل هؤلاء!! لقد استولى «حسين سالم» على نسبة كبيرة من الغاز المصرى، ثم باع الورقة الفاسدة التى حصل بموجبها على ثروة البلاد إلى شركة أمريكية ويحصل لنفسه على المليارات من الدولارات واستولى أيضا على أراض وقوى سياحية ليصنع إمبراطورية.. وبعد ذلك يعلن أنه يريد تقسيم ما نهب بينه وبين الدولة!! وقد اختفى هذا الآن ولم نعد نسمع موقفا واحدا تجاه هذه الجريمة.. وهناك المئات من أمثال هذا الرجل أصبحوا الآن أكثر أمناً حتى من زمن مبارك نفسه.. أين ذهبت ثروات الشعب المصرى المنهوبة وهى تقبع الآن فى بنوك سويسرا وإسبانيا وبعض الدول الأوروبية؟.. وأصبحنا الآن نمنح الغطاء السياسى والقانونى لكل الذين نهبوا الوطن عبر سنوات طويلة ولم نسمع الآن كلمة واحدة أو موقفا عن هذه الثروات.. وكان حجم الفساد قبل ثورة يناير هو العامل المهم لهذه الثورة.. كنا نحلم بعودة هذه الثروات كى تخفف عنا آلام الفقر والبطالة والتدهور الاقتصادى.. جاءت جماعة الإخوان لتسرق الثروة و الثورة واختفت أحلام الشباب فى حياة كريمة.. وكان من المهم أن تعلن الحكومة إلغاء الطبقية والعبودية عما نعيشه الآن! هل من المعقول بعد ثورتين وسقوط نظامين تستمر الأجور الخيالية تستولى على ثروات البلاد فى حماية قوانين ولوائح دون اتخاذ أى إجراء نحوها. اسألوا كم يتقاضى قيادات شركات الغاز والبترول، وهم بالآلاف؟ أجور خيالية تحت مسميات مختلفة دون أى ردع.. والمؤسسات الاقتصادية الأخرى حجزت لنفسها وداخل صناديق خاصة المليارات تنعم بها.. حتى البنوك والشركات القابضة لا يمكن لأحد أن يقترب منها.. مع أن كل هذا مملوك لهذا الشعب، بل لن يعد هناك أمل لضرب هذا الفساد الذى تسبب فيما نحن فيه الآن.. إن جماعة الإخوان تهددنا يوميا بعودة «الفلول» وهى تصرخ بكل الوسائل عن ذلك وهى تعلم أنها شريك للفساد! وأيضا يتم تهديدنا يوميا من الذين نهبوا البلاد فى الماضى ويصرخون فى كل المواقع «َالإخوان قادمون ـ الإخوان قادمون».. إن الشعب المصرى وكل طبقاته يتعرض الآن لأبشع أنواع الاستغلال لا يفرق بين الفقراء والأغنياء حيث يتعرض الجميع لهذا التحالف الأسود .. كيف يمكن لوطن يملك ثروات هائلة ويصبح أكثر بلدان العالم ديوناً وإقراضا.. وبه أعلى نسبة بطالة أصبحت تهدد أركان المجتمع كله؟ وأيضا تزداد نسبة الفقر يوميا حتى أصبحت تزيد على 30% من أبناء هذا الشعب. إن الوطن أصبح يتعرض الآن لكارثة لم يتعرض لها من قبل فقد أصبح الفساد محصناُ وقوياً تحميه القوانين ويستغل الأوضاع السياسية فى البلاد.. وجماعة الإخوان مهما صدر ضدها قوانين جعلتها إرهابية ومحظورة ومكتوفة الأيادى، و لكنها تمرح فى ربوع الوطن وتنهش فى لحم أبنائه يحمى ظهيرها هذا الفساد الذى يقبع فوق صدر ثروات البلاد.. لقد أصبحت ثروات البلاد سرية، ولا أحد يعلم كم لدينا من المناجم و الثروات حتى الذهب كل هذا أين يذهب ولصالح من ؟؟ إن القرار السريع الانفعالى يتساوى مع القرار البطىء القاتل فى تدمير أركان المجتمع.. فلم نسمع عن قرار إلا بعد فوات الأوان! إن الملايين من المصريين أصبحت محتقنة الآن بسبب مخطط إجرامى يعد لنا من الخارج وينفذ بالداخل كى يثور الشعب حتى يتحقق حلم الشياطين من المفسدين والإخوان .. وهم يروجون انتظروا الرئيس القادم، وأحيانا البرلمان والحكومة .. وهم يتأهبون الآن إن أحداً لن يستطيع مواجهتهم فهم فى زمن الأمن والأمان .. إن الفساد والإخوان أصبحوا يدركون أن لا أحد سيقترب منهم إلا بعد نهاية خارطة المستقبل.. فهم يروعون الجماهير وينهبون أكبر قدر من ثروات البلاد.. وهذا هو الخطر الأكبر الذى يتعرض له الملايين من المصريين .. إننا نطالب رئيس الجمهورية باتخاذ الإجراءات العنيفة تجاه الفساد والإخوان، وإن المرحلة الانتقالية لا تعنى ترك هذا التحالف الأسود يهدد الوطن.

■ رئيس اتحاد أصحاب المعاشات