تفاصيل قروض مصر لمساعدة بلجيكا وبريطانيا في الحرب العالمية الأولى
ظهرت الكثير من الوثائق التي تؤكد الدور البطولى لمصر في الحرب العالمية الأولى، وفقا لما قاله المؤرخ أشرف صبري، فقد كانت وقتها فى أقوى أوضاعها الاقتصادية، من حيث ثروة الغلال الرئيسية، مثل القطن ومناجم الذهب، كما كانت ثانى دولة فى العالم تمتلك شبكة سكك حديدية.
وأكد المؤرخ العسكري في كتابه «مصر فى الحرب العالمية الأولى» أن مصر تحملت تكاليف الحرب كاملة من خلال القرض الذي أقرضته لبريطانيا آنذاك عام 1917، وبلغت قيمته 3 مليون جنيه أسترليني، على الرغم من أن سعد زغلول أكد أن القرض كان 3 ملايين ونصف أسترليني، ولكن اعترفت المملكة المتحدة بـ3 ملايين فقط حيث تساوى الآن 28 مليار جنيه.
وقد تم تشكيل لجنة فى هيئة البحوث العسكرية لتجهيز جميع الوثائق التى نحتاجها للمطالبة بهذه الأموال، وبدأ المؤرخ إجراء اتصالاته وفقا لما قاله، وتوصل بأصدقاء له في بريطانيا لمعرفة الوصول إلى أحد فى البرلمان البريطاني، وتم مناقشة الديون واتكتب في الجرائد البريطانية، وقد قرر البرلمان البريطاني تسديد 2 مليار حتى لا تتراكم الديون، وبمجرد إعلان البرلمان بالتسديد فلا من حقنا المطالبة بفوائد وهذه حركة فى منتهى الخبث والدهاء منهم.
وأوضح صبري أن مصر لم تتنازع للحصول على أموالها حتى الآن، وعند البحث أثبت محامى القانون الدولى أن الدين مازال موجود ومن حق مصر المطالبة به.
قيمة قرض مصر لبلجيكا في الحرب العالمية الأولى
وأثناء الحرب العالمية الأولى، أيضا قامت مصر بدور بطولى مع بلجيكا، حيث أنقذتها من الجوع ومرض السل وقد أرسلت لها قبل الحرب حوالى ٣ ملايين فرانك، وأن هذا القرض لم يسترد حتى الآن.
وأكد صبري خلال تصريحات صحفية، أنه قد أثبت هذا القرض بالوثائق التى حصل عليها من أرشيف بلجيكا، الذى يتضمن الشيكات التى حصل بها على الأموال من مصر، وخطابات إنفاقها على الدواء والألبان للشعب البلجيكى، والوثائق تثبت أن «ملنر» أكد أن لمصر الحق فى المطالبة برد القرض فى أى وقت، والمبلغ يعادل الآن ٣٠ مليون جنيه إسترلينى سلفة رسمية، وبحساب ما حذف من المبلغ يصبح المستحق لنا حاليًا حوالى ٢٨ مليار جنيه إسترلينى.