رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الناتو: على الرئيس بوتين أن يوقف الحرب وينخرط فى دبلوماسية حقيقية

بوتين
بوتين

قال السكرتير العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس شتولتنبرج، اليوم الأربعاء، إنه على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن ينهي الحرب على أوكرانيا والسماح بوصول المساعدات وفتح الممرات الآمنة للمدنيين والانخراط في دبلوماسية حقيقية.

وأضاف شتولتنبرج - في مؤتمر صحفي نقلته قناة "سي إن إن" الأمريكية - أنه سيتم اتخاذ المزيد من القرارات غدًا في قمة الحلف، معربًا عن اعتقاده بأن القادة سيتفقون على تقوية إمكانات الحلف في كافة الاتجاهات بزيادة قدرة القوات في الجانب الشرقي برًا وبحرًا وجوًا.

وتابع "نواجه واقعًا جديدًا فيما يخص أمننا، لذا علينا إعادة تجهيز قدرات الدفاع والردع للمدى الطويل"، مضيفًا "غدًا سيؤكد قادة الناتو دعمنا لأوكرانيا... أوكرانيا لديها حق الدفاع عن نفسها وفق ميثاق الأمم المتحدة، نساعد الأوكرانيين في الحفاظ على هذا الحق الأساسي".

وأشار إلى أن الخطوة الأولى هي نشر أربع مجموعات قتالية في بلغاريا والمجر ورومانيا وسلوفاكيا، بالإضافة للقوات الموجودة في بولندا ودول البلطيق لتكون هناك ثماني مجموعات قتالية دولية على طول الجانب الشرقي من البلطيق وحتى البحر الأسود.

وقال شتولتنبرج "أتوقع أن نتفق على زيادة الدعم لكافة الشركاء المهددين من الضغط الروسي بما فيها جورجيا والبوسنة والهرسك، والعمل سويًا مع الاتحاد الأوروبي ومساعدتهم في الحفاظ على سيادتهم واتخاذ قرارات مستقلة".

وأضاف أن قمة الناتو المخططة غدًا سيناقش خلالها دور الصين في تلك الأزمة.. معربًا عن اعتقاده بأن يطالب قادة الحلف الصين بأن ترقى إلى مسئولياتها كعضو بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والامتناع عن دعم جهود روسيا الحربية والانضمام لبقية العالم في الدعوة لنهاية فورية سلمية لهذه الحرب.

كما طالب بيلاروسيا بالتوقف عن تواطؤها في الهجوم الروسي على أوكرانيا، مشيرًا إلى أن القرارات التي سيتخذها الحزب غدًا ستكون لها آثار أقوى.

وقال شتولتنبرج إن تعزيز الأمن سيتطلب استثمارات أكبر في الدفاع وأنه يتوقع من الحلفاء الموافقة على مضاعفة الجهود لاستثمار المزيد.

كما لفت سكرتير عام الحلف إلى أنه منذ بداية العملية العسكرية في 24 من فبراير الماضي دربت قوات الحلفاء القوات الأوكرانية ورفعت بشكل كبير من قدراتها، مضيفًا أن القوات الأوكرانية تستفيد من هذه التدريبات عمليًا الآن على خطوط المواجهة بشجاعة كبيرة.

وأضاف أن الحلفاء عززوا الدعم العسكري الشهر الماضي عبر تقديم أنظمة دفاع جوي ومضادة للدبابات وطائرات دون طيار ووقود وذخيرة، بالإضافة إلى الدعم المالي واستضافة ملايين اللاجئين.

وتابع "أتوقع أن يتفق الحلفاء غدًا على تقديم دعم إضافي يشمل مساعدات الأمن الإلكتروني ومعدات لمساعدة أوكرانيا في تحقيق الحماية ضد التهديدات الكيماوية والبيولوجية والإشعاعية والنووية".

كما أكد شتولتنبرج أن الحلف تعامل بوحدة وسرعة لحماية والدفاع عن كافة الحلفاء، مشيرًا إلى وجود مئات الآلاف من قوات الحلفاء في حالة تأهب منها مائة ألف جندي أمريكي في أوروبا، وأربعون ألف جندي تحت قيادة الناتو المباشرة، معظمها في الجانب الشرقي من دول الحلف.

وشدد على أن المعاناة الإنسانية جراء العمليات العسكرية فظيعة ومؤلمة، مؤكدًا على عزم الحلفاء على دعم أوكرانيا مع الحفاظ على مسئوليتهم بضمان ألا تمتد الحرب فيما يتعدى أوكرانيا وألا تتحول لصراع بين أوكرانيا والناتو ما قد يتسبب في المزيد من الموت والدمار.