رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مترجمة «صباح استثنائى»: صلاح يقرأ كتب «التنمية» لأنها تنظم «روتين الحياة»

صلاح
صلاح

سلطت صورة حديثة للنجم العالمى محمد صلاح الضوء على كتاب «صباح استثنائى كل يوم»، للكاتب الأمريكى من أصل يونانى، ديمون زهاريادس، وترجمة دينا المهدى، وإصدار دار دوِّن للنشر والتوزيع.

وظهر نجم منتخب الفراعنة وليفربول الإنجليزى مع مدير أعماله، رامى عباس، فى أحد المطاعم، مرتديًا سترة طويلة لها غطاء رأس يخفى معالم وجهه بالكامل، وقد وضع الكتاب على طاولة الطعام بجوار وجبته.

«زهاريادس»، مؤلف أمريكى متخصص فى كتابة هذا اللون من كتب التنمية الذاتية، وسبق أن أصدر عدة كتب من هذه النوعية، مثل «فن التركيز والإنجاز»، وكتاب «الأثر المذهل للعادات البسيطة»، وهو كاتب يتميز بأسلوبه السهل والبسيط والقدرة على الشرح وإيصال الأفكار.

تواصلت «الدستور» مع مترجمة الكتاب للغة العربية، الكاتبة دينا المهدى، حيث أعربت عن سعادتها بقراءة «صلاح» الكتاب، قائلة: «كنت مبسوطة جدًا.. محمد صلاح أيقونة لينا كلنا.. وأكيد هو عارف قيمة كتب التنمية الذاتية».

وأضافت: «يساعدنا الكتاب على تنظيم حياتنا بشكل فعال، من خلال إمدادنا بالطاقة الإيجابية، فهو وسيلة لتنظيم الحياة بشكل أكثر جدية ونجاح، من خلال خطوات عملية لأشخاص حققوا نجاحات فى حياتهم العملية والاجتماعية».

ونوهت «المهدى» بأن سبب حرص «صلاح» على قراءة كتب التنمية الذاتية إيمانه بقدرتها على تنظيم روتين الحياة، مشيرة إلى أنه إنسان ذكى ويسعى لتطوير نفسه باستمرار، فهو قدوة للكثير من الشباب الملىء بالطموح والآمال، وأبرز الأمثلة على ذلك حملته للتوعية بخطر الإدمان، التى كانت سببًا لعزوف الكثير من الشباب للتخلص من الإدمان.

وتابعت: «يقدم الكتاب العديد من الخطوات العملية لكثير من التجارب التى خاضها الكثير من المشاهير مع أمثلة بسيطة وواضحة عن كيفية استغلال أوقاتهم بشكل صحيح واستغلال وتغيير روتينهم الصباحى».

وأضافت المترجمة، أن فى ثقافتنا العربية دائمًا ما نخاطب الأمهات عن كيفية تربية الأطفال، لكن فى الكتاب يخاطب «زهاريادس» الآباء والأمهات على حد سواء، بل وكل فئات المجتمع.

وعن انتشار كتب التنمية الذاتية فى مصر، أكدت «المهدى» أن فترة انتشار فيروس كورونا أسهمت فى اتساع مساحة قراء كتب التنمية الذاتية، بسبب العزل المنزلى والبحث عن أساليب للخروج من حالة الاكتئاب التى سيطرت على الكثيرين خلال فترة العزل المنزلى، قائلة: «الناس محتاجة تقرأ الكتب من هذه النوعية».

وفى مقدمة الكتاب سرد المؤلف أسباب وكواليس الكتاب، وكتب: «كنت قد استقلت من وظيفتى للتو بشركة كبرى، وبالتالى لم يكن لدىّ مكان لأذهب إليه الساعة ٨ صباحًا، كنت أستيقظ من دون المنبه، ثم أسترخى لفترة من الوقت لأتابع الأخبار».

فى الكتاب يقدم «زهاريادس»، روشتة التعامل مع روتين الحياة الصباحى، وكيفية استغلاله لإمداد الجسم بالطاقة الإيجابية، قائلًا: «كان صباحى مضيعة للوقت ولم يكن لدىّ روتين مناسب أتبعه، والأسوأ أن هذا الروتين امتد تأثيره إلى ما بعد ساعات الصباح.. وقبل تركى لعملى كنت أتبع روتينًا فعالًا فكنت أستيقظ فى الرابعة صباحًا، وأذهب للمقهى لأكتب مقالاتى من الساعة ٦ صباحًا، حتى الثامنة إلا الربع وأتوجه للمكتب».

وعدّد الكاتب أسرار نجاح يومه، وذكر أن أولها النوم مبكرًا والاستيقاظ المبكر بشكل يساعد فى الحصول على الطاقة اللازمة لإنجاز مهام اليوم، سواء فى العمل أو الحياة العامة من خلال تجربته الشخصية أو تجارب لمشاهير، فضلًا عن الروتين اليومى بعد الاستيقاظ، والذى يسهم فى تخفيف الضغوط، حيث يشارك مع قرائه خطط بعض المشاهير والمديرين الناجحين فى إدارة الصباح وإنجاز أهدافهم اليومية ومدى تأثيرها.

ويسرد المؤلف قائمة بالخطوات الواجب اتخاذها للوصول إلى هذه الصباحات الاستثنائية كل يوم، ومن بينها: قائمة بالأعمال المقرر إنجازها، وهى من أبسط نظم إدارة المهام المستخدمة يوميًا، وهذا لا يعنى أن هذه اللائحة تنطبق على كل إنسان، فالهدف هو تحديد الأسلوب الذى يدعم على أفضل وجه طريقة عملك الشخصية.

كما وضع «زهاريادس» روشتة من عشرة بنود لفوائد الاستيقاظ مبكرًا، منها أن ينعم الشخص بالسلام والهدوء، وكيف يصبح أكثر إبداعًا، وأكثر نشاطًا، مع ضغوط أقل، وأكثر سيطرة على النفس، وتضاؤل احتمالات التسويف.

ويلخص فلسفته فى أن «الحياة عبارة عن مجموعة من المشتتات والعراقيل التى يجب علينا اجتيازها، وذلك إذا أردنا تحقيق إنجازٍ ما، فهناك تحد دائم ومستمر يفرض علينا أن نحاول كى نصير منتبهين بشكل كامل ولفترة طويلة المدى».